نتنياهو: سنقبل دولة فلسطينية منزوعة السلاح شريطة الاعتراف بالدولة اليهودية
عربي و دوليوأبوردينه يرد: نسفت كل المبادرات وكل التوقعات ووضعت القيود أمام كل الجهود
يونيو 14, 2009, منتصف الليل 910 مشاهدات 0
وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد على الهدف الذي يدعمه الرئيس الامريكي باراك أوباما بشأن إقامة دولة فلسطينية لكنه أحجم عن الموافقة على طلب أوباما وقف التوسع الاستيطاني اليهودي.
والتحول في موقف نتنياهو بخصوص الدولة الفلسطينية هو محاولة على ما يبدو لإنهاء أسوأ خلاف في العلاقات الأمريكية الاسرائيلية منذ عشر سنوات. لكن من المُرجح أن تشهد العلاقات مزيدا من التوتر بسبب رفضه التزحزح عن موقفه بشأن المستوطنات.
وقال نتنياهو انه سيؤيد اقامة دولة فلسطينية شريطة حصول اسرائيل مسبقا على ضمانات دولية بأن الدولة الجديدة لن يكون لها جيش واعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة يهودية.
وقال نتنياهو 'اذا تلقينا هذه الضمانة الخاصة بنزع السلاح والترتيبات الأمنية التي تطلبها اسرائيل واذا اعترف الفلسطينيون باسرائيل دولة الشعب اليهودي فسنكون مستعدين لاتفاق سلام حقيقي (و) الوصول الى حل يتضمن قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح الى جانب الدولة اليهودية
لكن نتنياهو تمسك برفضه إعلان تجميد كامل للاستيطان طالبت به واشنطن بموجب خطة 'خارطة الطريق' للسلام في الشرق الاوسط التي تم التوصل اليها عام 2003.
وقال نتنياهو في جامعة بار إيلان بالقرب من تل ابيب 'ليست لدينا أي نية لبناء مستوطنات جديدة او نزع ملكية أراض لاقامة مستوطنات جديدة.'
وأضاف 'ولكن هناك حاجة للسماح للمستوطنين بان يعيشوا حياة طبييعية والسماح للأمهات والآباء بتربية أبنائهم مثل كل العائلات في جميع أنحاء العالم' مُلمحا الى مفهوم 'النمو الطبيعي' أو البناء داخل المستوطنات القائمة.
ورحبت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاحد بتبني رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لدولة فلسطينية منفصلة ووصفت الأمر بأنه 'خطوة مهمة للأمام'.
وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض 'يرحب الرئيس بالخطوة المهمة للأمام في كلمة رئيس الوزراء نتنياهو..الرئيس ملتزم بالدولتين.. دولة اسرائيل اليهودية وفلسطين المستقلة.. في الارض التاريخية للشعبين.'
وأضاف 'نعتقد أن هذا الحل يمكن أن يضمن وينبغي أن يضمن أمن اسرائيل وتنفيذ التطلعات الشرعية الفلسطينية باقامة دولة قابلة للحياة .. ويرحب بتبني رئيس الوزراء نتنياهو لهذا الهدف.'
من جهته قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه يوم الاحد 'نسفت كل المبادرات وكل التوقعات ووضعت القيود أمام كل الجهود التي تبذل وتشكل تحديا واضحا للموقف الفلسطيني والعربي وكذلك الأمريكي.'
ودعا مفاوض فلسطيني رفيع الرئيس الامريكي باراك أوباما الى التدخل من أجل إجبار اسرائيل على التقيد باتفاقات السلام المؤقتة المبرمة والتي تتضمن تجميد الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية. وأشار الى أن البديل سيكون العنف.
وقال صائب عريقات 'عملية السلام كانت تسير كالسلحفاة.. نتنياهو الليلة قلبها على ظهرها.'
وقال أبو ردينة 'عدم اعتراف نتنياهو بالقدس العربية عاصمة لدولة فلسطين ومحاولته فرض حل لقضية اللاجئين في الخارج لن تؤدي الى سلام عادل وشامل وفق الشرعية الدولية.'
وكان نتنياهو قد أكد في خطاب أن القدس الموحدة هي عاصمة اسرائيل وأنه ليس من الممكن توطين اللاجئين الفلسطينيين داخل اسرائيل.
وقال أبو ردينة 'هذه تصريحات لا تكفي ولن تؤدي الى الوصول الى أي حل وعلى المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة تحمل مسؤولياتها بهذا الخصوص.'
ووصف أبوردينة وضع نتنياهو شرط أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح كي توافق عليها اسرائيل بأنه 'خوض في التفاصيل'.
وقال 'الاساس هو إنهاء الاحتلال وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين ووقف الاستيطان وتنفيذ خارطة الطريق أما التفاصيل فتناقش على طاولة المفاوضات.'
وقال عريقات وهو واحد من كبار المفاوضين في فريق عباس ان الفلسطينيين بحاجة لتجاوز خلافاتهم.
تعليقات