وليد عبدالله الغانم: المجلس الطبي العام مثال التخلف
زاوية الكتابكتب وليد الغانم ديسمبر 9, 2019, 11:33 م 583 مشاهدات 0
ثمة مواقع حكومية في الكويت تحتاج نفضة تقلبها رأساً على عقب، وتستغرب كيف تبقى أمورها على ما هي عليه من التخلف والفوضى رغم ارتباطها بمصالح الناس مباشرة، وتعاقب عشرات الوزراء والقياديين دون تصحيح أوضاعها وتيسير أعمالها، منها على سبيل المثال "المجلس الطبي العام" في منطقة الصباح الصحية.
لا أعرف ما السبب في مراجعة الناس لهذا المجلس، ولا أدري ما الضرورة في وجوده، لكن في إحدى المعاملات التي يحتاجها كل مواطن كويتي في بدء حياته العملية مراجعة هذا المجلس لإحضار شهادة لياقة صحية يقدمها لديوان الخدمة المدنية أو لجهة عمله الجديدة، وأول سؤال يتبادر إلى الذهن هو ما سبب مراجعة هذا المجلس لإحضار شهادة الفحص الطبي، ولمَ لا يتمكن المواطن من الحصول عليها من أي مستوصف في المنطقة أو مستشفى عام أو حتى من القطاع الخاص، حيث إنها شهادة صحية يمكن لأي جهة معنية تقديمها للناس؟
إذا راجعت المجلس الطبي فمتاعبك تبدأ بعدم وجود مواقف نظراً لأن المراجعين لهذا الموقع يومياً بالمئات، ثم بعد ذلك بالمكان الكئيب المبني من صالات قديمة وشبرات، ثم بتراكم الخدمات الصحية فيه، مثل العلاج بالخارج والفحص العام ومعاملة فحص قبل الزواج وأمور أخرى، فتخيل زحمة وتراكم المراجعين من كل محافظات الكويت في وقت واحد للحصول على هذه الخدمات في هذا المكان الكئيب.
ليس هذا فقط، فحتى أثناء إنجاز المعاملة تنتقل من غرفة لأخرى إلى ثالثة ثم تتفاجأ بأن عليك أخذ "أشعة" لكنها لا تقدم هنا، إنما ينبغي عليك مراجعة المستشفى الذي تتبع له حسب عنوانك، ثم تعود إليهم مرة أخرى، ولا أدري ما الحكمة العجيبة في هذه البهدلة التي يلاقيها الناس على غير سنع؟
هل تعلم عزيزي القارئ أن البعض يضطر لإرسال سائق المنزل في وقت مبكر جداً ليحصل على رقم الانتظار، ثم يأتي بعد ذلك ليتمكن من الحصول على موعد لإنجاز معاملته؟ أما زالت وزارة الصحة تتعامل مع الأرقام والمواعيد البدائية وتجاوز الدور إذا كنت تعرف موظفا أو طبيبا أو حتى عامل الخدمة الذي يعطيك رقماً متقدماً بدينار؟
نطالب الإخوة في وزارة الصحة بإعادة تقييم المعاملات المقدمة من هذا المجلس، والنظر في توفيرها للمواطنين بكل المحافظات، وفصل الخدمات المتزاحمة في موقع واحد كئيب غير منظم ولا مهيأ لاستقبال الناس، والتسهيل على المواطنين قدر المستطاع بدلاً من الحالة التي يعانيها من يراجعكم هناك، مع تقديرنا لكل الجهود التي يبذلها العاملون في المجلس.
والله الموفق.
تعليقات