العسكر: العاملين الكويتيين غير مؤمن عليهم ضد الأعمال الخطرة والشاقة

طالب رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بالشركة الكويتية لنفط الخليج فالح العسكر إدارة شركة نفط الخليج النظر إلى الحقوق العمالية و بروح إنسانية للعاملين فيها وتأمين إجراءات الحماية لهم التي تنقذهم من وقوع الأخطاء والحوادث ولاسيما العاملين في أوساط البحار في منطقة العمليات .
وقال ان حرص النقابة الشديد على امن وسلامة العمال والمنشآت والبيئة تحظى باهتمام كبير من قبل مجلس الإدارة،و أن المآسي والحوادث الأليمة التي يتعرض لها العمال بعمليات الخفجي المشتركة و العمال التابعين للمقاولين الذين ينفذون المشاريع في أوساط البحار تؤكد لنا ان الشركات التابعين لها والمتعاقدة مع عمليات الخفجي المشتركة لا تؤمن لهم إجراءات الأمن والسلامة التي تقيهم أخطار الحوادث في حال تعرضهم لها ، الأمر الذي يمثل خطراً كبيراً حذرنا منه دائما، ولكن للأسف لا يحظى باهتمام مسؤولي الشركة .
وأضاف العسكر ان الحادث الواقع في منطقة العمليات المشتركة في البحر في تاريخ 09/06/2009 أثناء عملية إخلاء وهمي للحفار عرب دريل 22. والذي راح ضحيته مواطن سعودي وأصيب ستة أشخاص آخرين من جنسيات مختلفة يعتبر مأساة بكل المقاييس .
وقال العسكر ان إدارة الشركة الكويتية لنفط الخليج و للأسف الشديد لم تقم بزيارة الآبار الوقعة على مسافة 60 ميلا شرقا من شاطئ العمليات بالخفجي ، حيث ان الوضع الذي يعيشه عمالها في منصات الآبار وضعا صعبا للغاية و محفوف بالمخاطر من كل الاتجاهات .
وأوضح ان العاملين الكويتيين في الشركة الكويتية لنفط الخليج غير مؤمن عليهم ضد الأعمال الخطرة والشاقة مطالبا إدارة الشركة الإسراع في ضم العاملين في أوساط البحار في منطقة العمليات وإدراجهم ضمن الأعمال الخطرة والشاقة وتوفير كافة سبل الحماية لهم في حال تعرضهم لأي حوادث .
والسؤال لماذا لم يتم تطبيق إجراءات السلامة الخاصة في مثل تلك الحوادث التي كان من الممكن تفاديها وفق الإجراءات المتبعة حسب المقاييس والمعايير العالمية الخاصة بتلك الحوادث؟؟
وطالب العسكر بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية للحادث ومحاسبة المسؤول في الإدارة العليا عن هذا الإهمال مؤكدا أهمية تطبيق الشركة للمعايير العالمية للسلامة والصحة والبيئة للمنشآت وفق المقاييس الدولية للتقليل من آثار تلك الحوادث،
وأكد العسكر ان القصور يتضح جليا في مثل هذه الحوادث و الشركة لا تهتم إلا بالأمور الهامشية، وحذر من ان تسفر لجنة التحقيق عن اتهام صغار الموظفين كالعادة وإلصاق التهم بهم وتحميلهم وزر قصور المسؤولين وتخبطهم وإسناد الأمور والمسؤولية إلى من لا يستحقها، .
وبين العسكر أن التحقيق الفعال و الناجح للحوادث لا يقتصر على معرفة كيفية حدوث الحادثة ولكن معرفة لماذا وقع الحادث.وان الملفت للنظر ان تكرار مثل هذه الحوادث وباستمرار يدل على انه ثمة خلل في إجراءات التحقيقات و أخطاء جلية تعيق طريق العاملين والشركات والمقاول التابعين له غير مبالين بأرواح العاملين ما يستوجب محاسبتهم من قبل الجهات المعنية .
موجها العسكر رسالة واضحة المعاني لإدارة الشركة الكويتية لنفط الخليج مضمونها عدم تجاهل ابسط حقوق العاملين فيها وضمهم ضمن الأعمال الخطرة والشاقة و تأمين و سلامة المرافق و العمليات البترولية بما يكفل المحافظة على الأرواح و الممتلكات بالإضافة إلى تهيئة ظروف عمل آمنة و مناسبة صحياً و مهنيا في جميع الأوقات و التي يجب أن تكون من أبرز الأهداف المنشودة لدى الشركة و المسئولين فيها، وإعطاء الأولويات لسلامة العاملين و المرافق النفطية .ولا سيما أنهم ذخر بلادنا الذين يحافظون على ثرواتها خارج حدوها
متقدما رئيس النقابة بأصدق عبارات العزاء والمواساة لأسر الضحايا والمصابين أملا من العزيز القدير ان لا تتكرر مثل هذه الحوادث مستقبلا.