مظفر عبدالله: «الخارجية» بين الصقور والأسماك!

زاوية الكتاب

كتب 623 مشاهدات 0


أول العمود: 

"بيت العائلة" في السجن المركزي مشروع اجتماعي عائلي يتيح للسجين الخلوة الشرعية، وهو قصة نجاح في المؤسسة الإصلاحية يجب تغطيتها إعلامياً وتطويرها بإشراك المجتمع المدني ذي الصلة.

*** 

مسلسل اللا مسؤولية الذي يمارسه بعض الأفراد لهواياتهم في البر والبحر بات مثاراً للاستياء ويجب الوقوف عنده ملياً، فوزارة الخارجية لها مسؤوليتها في الحفاظ على أمن البلاد من واقع اختصاصها الذي يتأسس على بناء علاقات وطيدة مع دول العالم لكسب الدعم والتأييد لقضايانا.

ما يتكرر وبشكل كوميدي هو توريط هذه الوزارة بتصرفات لا مسؤولة من قبل مواطنين همهم التنزه و"الوناسة" في مناطق بحرية وبرية في بلدان غير آمنة، كما حدث قبل أيام في حادثة القنص في العراق وقبلها العشرات!! والمشكلة الأخرى- في بعض الحالات- في استقبال هؤلاء استقبال الأبطال في المطار محاطين برجال الأمن وزغاريد وورود (على شنو)!

صحيح أن الوزارة معنية بحماية مواطنيها خارج نطاق حدودها، بل هي مسؤولية الدولة كذلك لكن ليس لمثل هذه الأسباب التي هي أقرب للتصرفات الصبيانية المعتوهة، فكيف يمكن أن يتصور أحدنا أن يذهب لبلد غير آمن كالعراق وسورية وغيرهما لممارسة هواية القنص، أو يدخل المياه الإقليمية الإيرانية ليصطاد السمك! 

يجب وقف هذا المسلسل "المهزلة" لأنه يشغل أجهزة الدولة بلا طائل، ويوفر غذاء مجانيا لبعض مدعي البطولة من نواب الأمة في إحراج وزارة الخارجية وطاقمها بادعاد التقصير تجاه أناس لا يقدرون خطورة ما يقومون به من تصرفات، هذا عدا ابتزاز تلك الدول عبر عصاباتها الحزبية.

نتمنى من الجهات المسؤولة التحذير من هذه التصرفات، والإعلان عن منح الرخص للمناطق الموثوقة والآمنة لوقف هذه التصرفات المتكررة، ففي كل عام ومع دخول فصل الشتاء نكون موعودين بوفيات الاختناق بالفحم! ومثلهم الذين يورطون وزارة الخارجية بهواية صيد السمك والطيور في دول غير آمنة!

تعليقات

اكتب تعليقك