محمد الوشيحي: عدد المعتصمين الأربعاء سيكون كبيراً "يملأ العين"

زاوية الكتاب

كتب محمد الوشيحي 702 مشاهدات 0


مبدئياً، وبقراءة سريعة لردات الفعل الشعبية، يبدو لي أن عدد المعتصمين غداً (الأربعاء) سيكون كبيراً "يملأ العين"، ما لم يتم "إرهاب" الناس وتخويفهم بالشائعات والطرق المحرمة والمجرّمة وغير القانونية.

ولا أظن أننا بحاجة للتذكير بعدم مخالفة التجمعات لقوانين الدولة، لكن السؤال الكبير هنا: ما الذي يريده المعتصمون؟ أي ما هي النتيجة التي يريدون التوصل إليها؟... يعني لِنقُل إن الألوف الغاضبة احتشدت في ساحة الإرادة. ماشي. ثم ماذا؟ هل ستطالب هذه المجاميع من البشر برفع عدد أسرّة المستشفيات؟ أم ستطالب بمحاسبة مقاولي الطرق والمرافق العامة والمنشآت؟ أم تطالب بقانون عفو شامل؟ أم محاربة الرشوة؟ أم محاربة المحسوبية؟ أم أم أم...؟

هذا ما كتبه الناس في وسائل التواصل، وهنا اللغط الكبير، إذ يخلط البعض بين أسباب الغضب الشعبي ومحفزاته، وبين أهداف التجمعات الشعبية. فكل ما ذُكر هو أسباب تراكمت فأغضبت الشعب وأخرجت الناس من بيوتهم إلى الساحات، أما المطالب فقضية أخرى.

المطالب لها مواصفات واشتراطات، منها؛ أن تكون واضحة ومحددة، وأن تكون قليلة، وأن تكون مربوطة بزمن، وأن تكون رئيسية لا فرعية، وأن تكون موضع اتفاق للمعتصمين، وغير ذلك من المواصفات والاشتراطات.

لذلك لا يجوز أن تتشتت مطالب المعتصمين في فرعيات أو مسائل وقتية، والأجدى أن تكون المطالب رئيسية عامة، مثل: "حل الحكومة والبرلمان، وإعادة قانون الانتخاب إلى وضعه السابق، وابتعاد الحكومة عن التدخل في الانتخابات والتأثير عليها"، فقط.

لماذا فقط؟ لأن البرلمان الذي سينتج عن ذلك، سيتكفل بتصحيح كل شيء... سيتكفل بمحاربة المحسوبية والرشى والتعيينات الباراشوتية، ويتكفل بمحاسبة المقاولين اللصوص، وتعديل الطرق والبنى التحتية، ووو...

حفظ الله الكويت من "فسّادها"، أما الأخطار الخارجية فلا تشكل أكثر من خمسة في المئة من الأخطار الداخلية التي يجلبها ويرعاها ويشكلها اللصوص و"الفسّاد".


تعليقات

اكتب تعليقك