الكويت تؤكد دعمها لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية
محليات وبرلمانيونيو 12, 2009, منتصف الليل 605 مشاهدات 0
اكد مدير ادارة البيئة والتنمية الحضارية في معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور ضاري العجمي اهمية الدور الذي تضطلع به منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية لمنع انتشار الاسلحة النووية.
وقال العجمي الذي يراس وفد دولة الكويت الى اعمال المؤتمر الدولي للدراسات العلمية المعقود بفيينا بالتعاون بين منظمة حظر التجارب النووية ووزارة الخارجية النمساوية في حديث خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الكويت التي تعد من الدول الاوائل التي وقعت وصادقت على معاهدة حظر الانتشار النووي تدعم هذه المنظمة انطلاقا من ادراكها بالدور الذي تقوم به في رصد اي تجارب نووية تقع فوق وتحت سطح الكرة الارضية وفي المحيطات والفضاء واحتواء الكوارث الاشعاعية الناجمة عنها.
واكد العجمي ان المنظمة اثبتت فاعليتها في اكتشاف العديد من التجارب النووية التي وقعت في اماكن مختلفة من العالم.
واشار الى ان دولة الكويت وفي اطار تعاونها القائم مع المنظمة اقامت في اراضيها اول محطة من نوعها في منطقة الشرق الاوسط متخصصة في رصد النويدات المشعة في معهد الكويت للابحاث العلمية ويدار من قبل باحثين ومتخصصين كويتيين في مجال الاشعاعات النووية.
واوضح ان دولة الكويت على الرغم من صغر حجمها الا انها تساهم بشكل فعال في هذا المجال العلمي وتحرص على مواكبة كل المستجدات في هذا الحقل العلمي والتعرف على طبيعة الانتشار النووي وكيفية التصدي للتلوث الاشعاعي الذي قد يحدث نتيجة لاجراءالتجارب النووية.
وردا على سؤال حول مشاركة الكويت في مؤتمر الدراسات العلمية المعقود حاليا في فيينا الذي يحضره اكثر من 400 باحث و عالم يمثلون 70 دولة من مختلف انحاء العالم قال العجمي ان هذه المشاركة نابعة من ايمانها باهمية الدور الذي تلعبه منظمة حظر التجارب النووية من جهة ومن حرصها الدؤوب على مواكبة الاكتشافات العلمية الجديدة والاطلاع على مدى قدرة محطات الرصد التابعة للمنظمة على جمع وتحليل وتخزين المعلومات واسترجاعها ومن ثمة قدرة هذه المحطات على تحديد مواقع التجارب النووية.
ولفت العجمي الى ان حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يحرص على دعم البحث العلمي ومشاركة دولة الكويت في المؤتمرات العالمية وبما يرفع من مكانة دولة الكويت في المحافل الدولية.
وبين ان مشاركة الكويت تهدف الى الاطلاع على قدرة الانواع الاربعة من التكنولوجيا المتخصصة في رصد الانبعاثات الاشعاعية من التجارب النووية موضحا ان هذه التكنولوجيا متخصصة في رصد النويدات المشعة والترددات الزلزالية في المحيطات والتعرف على الترددات الصوتية التي تحصل على سطح الارض نتيجة للتفجيرات النووية.
وفيما يتعلق بدور معهد الكويت للابحاث العلمية وعلاقاته بمنظمة حظر التجارب النووية في فيينا قال ان المعهد يعتبر نقطة الاتصال الرسمية بين الكويت والمنظمة بناء على اتفاقية وقعت بين وزارة الخارجية الكويتية ومنظمة حظر الشامل للتجارب النووية مشيرا بهذا الخصوص الى وجود اتصالات علمية مستمرة بين الجانبين مكنت دولة الكويت من الحصول على المعرفة العلمية المتواصلة بشان الوضع البيئي في العالم.
وذكر انه تم بالتعاون مع المنظمة بناء محطة لرصد النويدات الاشعاعية في معهد الكويت للابحاث العلمية وتم تدريب باحثين كويتيين متخصصين في مجال النويدات المشعة لادارة وتشغيل هذه المحطة مضيفا ان دولة الكويت تتابع باستمرار نشاطات المنظمة وتشارك معها في المؤتمرات ورش العمل والندوات.
وحول اهمية محطة دولة الكويت لرصد النويدات المشعة اكد العجمي اهمية هذه المحطة باعتبارها الاولى من نوعها في منطقة الشرق الاوسط وتحتل المرتبة الاربعين من مجموع 80 محطة موزعة في مناطق مختلفة من العالم.
وخلص العجمي الى القول ان منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية لديها اطلاع واسع بما يحدث في العالم من تجارب نووية و انبعاثات اشعاعية بفضل التقنية والخبرة التي تملكها مشددا في ذات الوقت على اهمية تعاون دولها الاعضاء في تزويدها باحداث التقنيات في هذا المجال لكي تقوم المنظمة بواجبها بشكل فعال.
يذكر ان المنظمة اثبتت جدارتها ونجاعتها في كشف التجربتين النوويتين اللتين قامت بهما كوريا الشمالية عامي 2006 و2009 حيث تمكنت بفضل شبكاتها المنتشرة حول العالم من قياس اثار هذه التجربة ومدى قوتها.
وكانت منظمة حظر التجارب النووية التي تتخذ من فيينا مقرا لها قد تاسست في 10 سبتمبر 1996 وفتحت باب توقيع معاهدة حظر التجارب النووية في 24 سبتمبر من نفس العام بمقر الامم المتحدة في مدينة نيويورك.
ويضم وفد دولة الكويت الى اعمال المؤتمر الدكتور مفرح سعيد الرشيدي باحث بعلم الهندسة البيئية في ادارة البيئة والتنمية الحضارية دائرة السواحل وتلوث الهواء والمستشار فوزي فرح من الوفد الدائم في سفارة دولة الكويت بالنمسا.
تعليقات