علي البغلي: ردّوا السلام!

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 663 مشاهدات 0


السلام هو تحية الاسلام، الذي يحاول بعض مسلمي القرن 21 ممن ينتمي بفكره الى ما قبل الاسلام أو لعصر «وأد البنات»، او للعصور الظلامية في الاسلام التي سادت في الجزيرة العربية منذ قرون، وتجذرت منذ عقود باعتبار الفتاة أو المرأة عورة تمشي على رجلين!

وإذا ما اضطرت للخروج خارج منزل والديها او منزل الزوجية، فيجب أن تكون كالخيمة السوداء على رجلين، لا تسلم ولا ترد السلام، ولا تتكلم؛ لان صوتها يعتبره بعضهم عورة، تثير غرائزهم «اللي هي دائماً على طريف».. كما يقول الاصطلاح الكويتي. نقول لهؤلاء الذين طلبوا من طالبات الكلية التي قلنا مراراً وتكراراً إنها كلية لا لزوم لها، وإنها مصنع للتزمت والتعصب، كما أثبت لنا ذلك بالصوت والصورة أكثر من مدرس فيها، أحدهم طلب تسليح 12 الف مجاهد لمقارعة حكم بشار الأسد في سوريا، والثاني ذبح من الوريد للوريد عائلة مكونة من أب وثلاثة أطفال، وحكى لنا عن تلك المجزرة التي ارتكبتها أيديه الاثمة بنشوة وحبور.. هذا ناهيك عن أن أغلب طلبتهم المحشوة عقولهم بتلك الترهات الجهادية التزمتية التعصبية.. نراهن أن كثيرا منهم انتموا للنصرة وداعش وقبلها القاعدة ومن لف لفها! فبأي حق وبالاستناد الى أي فقه تنصحون فتيات كليتكم بعدم إلقاء السلام على أساتذتهن، اللاتي ينتمي أغلبهن لجماعاتكم؟!.. بما يعني أنكم تعرفون تماما أن المنتمين لفكركم في قلوبهم مرض وهوس، مهما كانت الموانع القانونية والأخلاقية، والإقرار والاعتراف سيد الأدلة، ونحن ندينكم من افواهكم! * * * 


نتمنى من الحكومة الرشيدة الصامتة التي سلمت لأمثال هؤلاء الخيط والمخيط ليعبثوا بعقول شبيبتنا، كما نتمنى من ادارة جامعة الكويت المتفرجة، التدخل بصورة أو بأخرى لإيقاف المتبنين لتلك الأفكار عند حدهم، ومنعهم من الفجور في أفكارهم المعلنة على الملأ، والتي رفضها وأدانها واستهجنها القاصي والداني! ولا نملك هنا إلا أن نقول حسبنا الله عليكم، حتى السلام منعتوه؟!.. مع ان الفكر والأدب العربي يقول: ردوا السلام.. وديننا الحنيف يحضنا على رد التحية بأحسن منها. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.


تعليقات

اكتب تعليقك