#جريدة_الآن علي الحويل: مبيعات السلاح الأميركي لدول الخليج العربية تجاوزت الـ 730 مليار دولار.. والسبب إيران
زاوية الكتابكتب علي عبدالرحمن الحويل سبتمبر 26, 2019, 11:11 م 842 مشاهدات 0
الأنباء
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقاء جمعه بولي عهد مملكة البحرين الشقيقة الشهر الجاري أن مبيعات السلاح الأميركي لدول الخليج العربية تجاوزت الـ 730 مليار دولار، ويعود هذا الإنفاق الهائل لدول الخليج على التسلح الدفاعي إلى التهديد الإيراني المستمر لها والتدخل السافر في شؤونها، ومن ذلك تدريب بعض المنشقين من مواطني هذه الدول في الجزر الاريترية التي تستأجرها إيران بهدف قلب أنظمة الحكم في دولهم، وإعلان الرئيس الإيراني عزم بلاده على استمرار تواجدها في الدول العربية التي تهيمن عليها واستمرار دعمها المطلق لميليشياتها في الدول الأربع، ومؤخرا إعلانها السافر بأن حدودها الغربية الجديدة هي سواحل البحر الأبيض المتوسط وأراضيها تمتد غربا عبر دول الخليج العربية!
تدرك دول الخليج ان احتمال شن أميركا حربا شاملة على إيران أمر مستبعد وأن اكثر السيناريوهات الخليجية تفاؤلا هو قيام قوات أميركية - خليجية مشتركة بتوجيه ضربات محدودة الأثر لإيران الغرض منها طمأنة الشارع الخليجي، فلم يعد خافيا على احد أن أميركا والغرب يريدان من إيران لعب دور إسرائيل في المشرق العربي وأنهما تعولان عليها كما تعولان على إسرائيل في تنفيذ مجموعة من الأهداف الاستراتيجية في المنطقة أولها التمهيد لتقسيم دول المنطقة ودخولها في النظام العالمي الجديد بإشاعة الفوضى الخلاقة التي تقوم على الاقتتال الطائفي كما حدث في العراق وسورية وهو ما كشفته ووثقته هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية السابقة في كتابها خيارات صعبة الذي نشرته في العام 2014، والثاني، ان ممارسات إيران ضد دول الخليج من أهم أسباب استمرار اعتماد هذه الدول على الغرب وإنفاقها على تسلحها واستمرارها سوقا رائجة لمنتجاته.
وأخيرا، فان أميركا حريصة على لعب إيران دور شرطي المنطقة القوي القادر على تدمير أي تجمع سني كداعش وأمثالها إذا ما شكل وجوده خطرا على مصالح أميركا، وبهذا تحتفظ بنفسها في منأى عن الاتهام بالعداء للإسلام وتحتفظ بقدراتها العسكرية دون خسائر أو أضرار.
ان تحجيم الخطر الإيراني يتطلب صناعة لوبي ضاغط شعبيا وعلى الكونغرس بتكثيف الاستثمار في الإعلام الأميركي المتلفز خاصة، يواكبه إدخال الصين كحليف بديل للولايات المتحدة عند انسحابها المرتقب من المنطقة وذلك باستعجال تنفيذ مشروع طريق الحرير الذي يمر بكل دول الخليج وتنفيذ مشاريع الصين الاستثمارية فيها وأن يتزامن هذا مع الإعلان عن وحدة خليجية كونفيدرالية في مجالي الدفاع والسياسة الخارجية مبدئيا وتعزز قدراتها الدفاعية والاستخباراتية بتنسيق خاص يضم مصر والمغرب، ومن المهم ان تنغلق الدولة الحديثة على نفسها مرحليا وتهتم بالتصنيع والبحث العلمي.
تعليقات