#جريدة_الآن خالد الصالح: الساسة يتكلمون ويخدعون ويناورون لكنهم لا يفعلون شيئاً.. والنتيجة خراب مالطة

الراي

لا أنصح بالتحدث في السياسة، ولا ممارستها والسبب أن هناك عشرة ملايين لسان يتحدث فيها، ومليونا يمارسها، لسانك لن يضيف شيئاً، وممارستها ستُفشِل كل عمل جاد.
أكبر الضرر يأتي من الساسة، الساسة الذين يتكلمون، يخدعون، يناورون ولا يفعلون شيئاً،
النتيجة خراب مالطة.
الفلاح في العراق يفهم في السياسة أكثر من تشرشل، يجلس تحت النخيل يُحَلِّل ويُنَظِّر (بتشديد الظاء)، يُنَظِّر وهو يشرب الشاي المْخَدَر، والنتيجة خراب العراق.
يقولون ليس للكذب رجلين، والسياسة كذلك، ليس لها رجلين مجرد وهم وخداع، الصادق هو الذي يقوم من نومه ويذهب لعمله ويجتهد في أدائه ثم يعود يربي أولاده أو يتطوع بعمل مفيد، كم رجل في الكويت يفعل ذلك، كل الكويتيين يدّعون أنهم يقومون بذلك، والحقيقة أن معظمهم يمارسون السياسة، يكذبون، يتفاخرون ولا يعملون.
في كل يوم أقابل الكثير منهم، يتذمرون ويشتكون وأحياناً يسبّون ويلعنون، وإذا سألتهم لماذا هم لا يعملون؟ سرعان ما ينقلبون ضدك، يأتيك جوابهم العاصف، هجوم قوي عليك لأنك كشفت حقيقتهم، هكذا هم الساسة، يكذبون ولا يريدون أن يكشف كذبهم أحد.
هناك دول تترك الساسة يتصارعون في ما بينهم ويتولى الشعب إدارة البلد بالعمل، هذه هي بلاد الحضارة، وهناك دول تترك الساسة لتدير لهم البلاد وهم يتصارعون في ما بينهم، تلك هي بلاد الفاشلين.
أين أنتِ يا كويت من هذا، انظروا حولكم.