#جريدة_الآن وليد الأحمد: أمريكا تلعب.. وإيران تلعب.. وروسيا تلعب.. وأبرز الخاسرين من تلك الألعاب دولنا الخليجية التي لا تعرف ماذا يريد ترامب؟!

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 713 مشاهدات 0


الراي

أزعجتنا الولايات المتحدة بتهديدها طهران تارة ثم التهدئة تارة أخرى، ثم العودة إلى التحذيرات والوعيد من جديد، ثم الحديث عن ضرورة الحوار والتفاوض لحل الأزمة في المنطقة!
الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يكلف نفسه دفع دولار واحد، من أجل الخوض في حرب مجهولة النهاية مع إيران!
وإذا ما أقدم ترامب على أي خطوة فإنها ستكون من خزنة دول الخليج العربي، حتى وإن كان ذلك من أجل تعزيز مصالحه ونفوذه في مواجهة التمدد الروسي في المنطقة، وكسر شوكة طهران مستقبلاً في مواجهة إسرائيل ووقف دعم حلفائها وأبزهم حزب الله اللبناني!
والحل الأمثل اليوم - إذا ما أرادت واشنطن كسر جناح إيران الاقتصادي - هو الاستمرار في فرض الحصار الاقتصادي النفطي بلا مراوغة أو كذب!
المصيبة أن الإعلام الأميركي (الترامبي)، ما زال يهدئ دولنا بأنه سيتخذ الخطوات اللازمة للحفاظ علينا من (بطش) طهران!
فها هو مدير الأبحاث الأميركي في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى باتريك كلاوسون يقول لنا منذ أيام إن (الحكومة الأميركية عازمة على اتخاذ كل الخطوات الكفيلة بإعادة التوازن في المنطقة، وردع إيران لوقف انتهاكاتها المتكررة...)!
هذه (الأسطوانة) شبعنا منها، ومن أراد أن يستمع إلى الواقع وشطط الرئيس الأميركي ومزاجيته في التعاطي مع الأزمات والمواقف، ليرجع إلى المستشارين السابقين للأمن القومي، الذين يعينهم ترامب بين حين وآخر، ماذا يقولون عنه؟!
وكيف يقيلهم فجأة لعدم قبولهم منطلقاته السياسية، وآخرهم جون بولتون المستشار القومي الأسبق، الذي وصف ترامب غاضباً بالـ«كارثة»!
على الطاير:
أميركا تلعب... وإيران تلعب... وروسيا تلعب... وأبرز الخاسرين من تلك الألعاب دولنا الخليجية، التي لا تعرف حتى اليوم... ماذا يريد ترامب؟!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم !

تعليقات

اكتب تعليقك