السفيرة الامريكية: واشنطن تشاطر الكويت وجهة نظرها حول خروج العراق من الفصل السابع
عربي و دولييونيو 9, 2009, منتصف الليل 1672 مشاهدات 0
قالت السفيرة الامريكية لدى دولة الكويت ديبرا جونز هنا اليوم ان بلادها تشاطر الحكومة الكويتية في وجهة نظرها فيما يتعلق بالجهود التي يبذلها العراق للخروج من تبعات احكام الفصل السابع مشددة في الوقت نفسه على وجود مجموعة من الالتزامات التي يجب على بغداد الوفاء بها.
واضافت السفيرة الامريكية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان 'الولايات المتحدة تتفق مع وجهة النظر التي عبرت عنها الحكومة الكويتية ما يعني اننا داعمين وندعم الجهود التي يبذلها العراق للخروج من تبعات الفصل السابع' من ميثاق الامم المتحدة.
وتابعت جونز قائلة 'هناك مجموعة من القرارات الخاصة بهذه التبعات ونحن نعتقد ان الامم المتحدة هي المكان المناسب للبحث في هذه القضايا كما نعتقد بوجود مجال واسع لقيام مباحثات ثنائية بين الكويت والعراق حول العديد من هذه القضايا'.
وياتي كلام جونز كاطار توضيحي لتصريحات السفير الامريكي لدى بغداد كريستوفر هيل الذي قال الاسبوع الماضي ان 'خروج العراق من تبعات الفصل السابع هو هدف تتشارك فيه الولايات المتحدة مع العراق' مضيفا 'في الواقع ان الاتفاقية الامنية تحتم علينا مساعدة العراق في هذه العملية'.
وفيما يخص ترسيم الحدود بين الكويت والعراق شددت السفيرة جونز على ان 'الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بقرار مجلس الامن الدولي رقم 833 والذي لعبنا دورا في اصداره خلال ذلك الوقت'.
وقالت جونز 'اعتقد ان مقولة التزام الولايات المتحدة بدعم العراق في جهوده للخروج من تبعات الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة يعتبر كلاما عادلا ويوافق عليه الجميع لان ما نحاول القيام به هو دفع كافة الاطراف في الاتجاه الصحيح ليتمكن العراق من العودة الى موقعه الدولي الذي كان يتمتع به قبل تبني هذا القرار الدولي وهو الامر الذي اعتقد ان الجميع يريده ويوافق عليه بمن فيه الامم المتحدة '.
واعتبرت السفيرة الامريكية ان من مصلحة الجميع في المنطقة ان يكون العراق مرة اخرى جزءا من المجتمع الدولي لان تحقيق ذلك يعني ان العراق التزم بقرارات الامم المتحدة واوفى بواجباته نحو جيرانه وشعبه.
واكدت جونز ان هدف الولايات المتحدة كان دائما 'المساعدة على اعادة الامن والحكم في العراق بما يساعد على تحسين حياة الشعب العراقي وامنه كما يساهم في تحقيق الامن للدول المجاورة وهو ما يمنع الجماعات او المنظمات الاخرى سواء كانت القاعدة او غيرها من استغلال العراق'.
واضافت ان الولايات المتحدة تريد ان يكون العراق 'كأي دولة اخرى تتمتع بالسيادة وتحترم سيادة الدول الاخرى المحيطة بها ولكن في الوقت نفسه يوجد فيها حكم يتمتع بالامن وقادر على متابعة الازدهار واستمرار الاستقرار'.
وتابعت جونز قائلة 'اننا هنا لكي نعمل مع الكويت وغيرها من دول المنطقة على تطبيع علاقات العراق مع جيرانه بما فيها الكويت وسنستمر بالعمل مع الحكومتين الكويتية والعراقية تحت مظلة الامم المتحدة او ثنائيا لتحقيق هذا الهدف ولكن من المهم عدم وجود اي سوء فهم حول التزامنا بالقرار الدولي رقم 833'.
وردا على سؤال حول الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة لمساعدة العراق على الايفاء بالتزاماته للخروج من تبعات الفصل السابع قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الكويت انه بالرغم من ان الدبلوماسيين الامريكيين في بغداد قادرون على التعبير عن هذه القضية بشكل افضل الا 'اننا نقدم النصائح والاستشارات كما نشجع وندعم وقد تحدثنا مع العديد من الشخصيات في الامم المتحدة كما تحدثنا مع العراقيين لنحاول توضيح ما يمكن القيام به كما حاولنا ان نساعد ببعض الطرق لنحاول توفير المساعدة والتمويل والوسائل التي تتيح لهم القيام ببعض الاشياء كالبحث عن المفقودين وجثث الكويتيين الذين فقدوا في العراق'.
واشارت جونز الى ان بعض هذه المسائل هي 'قضايا تتعلق بالقدرة' اما غيرها فهي 'اكثر تعقيدا ومرتبطة بالدبلوماسية التقليدية والمحادثات'
وجددت مرة اخرى انه 'يجب على الكويت والعراق التعامل مع هذه القضايا وبامكان الامم المتحدة ان تلعب دورا وهي تقوم بذلك حاليا ونحن هنا لكي نشجع على هذا الحوار الثنائي'.
وعما اذا كان موضوع خروج العراق من تبعات الفصل السابع قد تم بحثه خلال اللقاء الذي جمعها الليلة الماضية مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح قالت جونز انه تم التطرق الى الموضوع رافضة التعليق على فحوى اللقاء.
وفي تعليق اخير على هذه المسالة قالت السفيرة الامريكية ان الكويت وعبر زيارة المبعوث الاميري المستشار محمد ابو الحسن الى عدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي قامت بارسال 'مبعوث يتمتع بمهارات مميزة قام بطرح قضية الكويت على العالم بشكل جيد'.
وحول الخطاب الذي القاه الرئيس الامريكي باراك اوباما في القاهرة يوم الخميس الماضي وتوجه به الى العالم الاسلامي قالت جونز ان الهدف الاساسي كان اعادة العلاقات مع العالم الاسلامي والدخول في حوار اضافة لكسر دائرة العنف.
واضافت ان الرئيس اوباما وفي المحاور الستة التي تناولها في خطابه وتطرقت الى التطرف والعنف والصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتعزيز مكانة المراة والطاقة النووية والديمقراطية والتنمية الاقتصادية تحدث عن كسر دائرة العنف الذي ينتج اما عن طريق شعور الناس بانهم مستغلون او مكبوتون او عن طريق استخدامهم العنف لتحقيق اهداف خاصة او يكونون طرفين متورطين في صراع مستمر يمنعهم من التطلع الى مستقبل شعبيهما او عدم منح المراة فرصة التعبير عن قدراتها لتعزيز المجتمعات التي تعيش فيها.
وقالت السفيرة الامريكية 'انا اعتقد ان نظرة على هذه المقاربة التي عبر عنها الرئيس اوباما في خطابه وتطبيقها على الوضع بين الكويت والعراق والتاريخ الصعب والمعقد بين الجانبين فانه كان يحاول وباشارته الى هجمات ال11 من سبتمبر 2001 ايضا التاكيد على حاجتنا لتخطي اعمال العنف هذه والتفكير بطريقة اعادة الارتباط مع العالم ومع جيراننا بوسائل تتيح قيام استقرار دائم وعلاقات سلمية وتقدم ونمو اقتصادي'.
تعليقات