عبداللطيف الصريخ يستنكر أن يصل الحال بحدس إلى حد منع كوادرها من تهنئة البصيري، سواء بالزيارة أو الاتصال الهاتفي أو حتى بالمسجات!

زاوية الكتاب

كتب 895 مشاهدات 0





 
 زاوية مستقيمة
 تهنئة البصيري... ممنوعة!
 
 د. عبداللطيف محمد الصريخ 
 
 
كنت ومازلت وسأظل - بإذن الله - من المدافعين عن «حدس» إذا أصابت، وفي المقابل سأنتقد ما أعتقد أنه تجاوز جادة الصواب، وهذا لا ينقص من كونها حركة لها وزنها الكبير في الشارع السياسي الكويتي، ولا ينكر هذا الأمر إلا جاهل بالعمل السياسي أو حاقد، وعدد النواب في مجلس الأمة مؤشر واحد على القوة السياسية لأي تيار وليس المؤشر الأوحد.
لقد ألقى قرار الفصل السريع للدكتور البصيري بظلاله على قواعد الحركة، ولم يكن ذلك مقتصراً على قواعدها في الجهراء، بل إن قواعد «حدس» في المناطق الداخلية عبّرت هذه المرة عن اعتراضها وبصوت مسموع وعال من قسوة وتسرع الموقف، مقارنة بما حصل مع غيره ممن قبلوا بالوزارة بعيداً عن الحركة!
الطامة الكبرى في نظري أن تمنع قيادة الحركة كوادرها من تهنئة الوزير البصيري، سواء بالزيارة أو الاتصال الهاتفي أو حتى بالمسجات! هل يُعقل يا سادة أن تصل الخصومة السياسية إلى هذه الدرجة مع شخصية بارزة بوزن البصيري كانت قبل أيام لها رمزيتها في الحركة؟
أعتقد أن من حق «حدس» سياسياً أن تقرر من تراه مناسباً لها في الوقت الحالي، كما أن الحكمة كانت تقتضي أن يتم التعامل مع هذا الملف بشيء من الحذر والرويّة واعتبار المصالح والمفاسد، ولكن ليس من حقها «اجتماعياً» أن تمنع كوادرها من التهنئة والمباركة، وهم أولى الناس بممارسة «الإصلاح الاجتماعي» بين الناس، بل هو الدور الأساسي الذي يجب أن يقوموا به!
لقد دخل البصيري البرلمان وخرج نظيف الذمة، في وقت ندرت فيه الأمانة، ويشهد بذلك كل من يعرفه عن قرب، وهذا لا يعني أنه معصوم من الخطأ (حاشا لله)، ولكنه إنزال للناس منازلهم، كل ما في الأمر - حسب ظني - أنه قدم طاعة ولي الأمر في هذه المرحلة على طاعة «حدس» لاعتبار المصلحة العامة، فمصلحة الكويت مصلحة لجميع التيارات، أليس كذلك؟ فلا تخذلنا أبا عبدالله، وأثبت للجميع ثباتك على مبادئك التي آمنت بها.
في الأفق:
أوردها سعد وسعد مشتمل
ما هكذا تورد يا سعد الإبل!


د. عبداللطيف الصريخ

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك