#جريدة_الآن السودان .... المدارس تفتح ابوابها بعد عام دراسي مضطرب

عربي و دولي

الآن - وكالات 442 مشاهدات 0



تفتح المدارس السودانية أبوابها اليوم السبت بعد عام دراسي مضطرب بسبب الاحداث السياسية والامطار والسيول التي شهدتها البلاد.
واكدت وزارة التربية والتعليم السودانية في تصريحات صحفية اكتمال الاستعدادات والتجهيزات لبدء العام الدراسي من خلال توفير فصول ومرافق مؤقتة بالمدارس المتضررة لافتة الى انهيار 450 مدرسة جراء السيول والفيضانات (2 بالمئة من جملة 19 الف مدرسة).
واصدرت الوزارة قرارا بالغاء امتحانات وعطلة الفترة الاولى على ان يستعاض عنها بالاختبارات الشهرية كما تم الغاء عطلة السبت لتعويض الايام المهدرة.
وكانت لجنة المعلمين - التابعة لتجمع المهنيين الذي قاد الاحتجاجات - دفعت بجملة من المطالب لتحسين البيئة التعليمية.
ورهنت الحكومة السودانية استئناف الدراسة في البلاد بتوفير الاحتياجات المدرسية بشكل عاجل بتنسيق بين وزارتي المالية والتعليم.
وكان وزير التربية والتعليم كشف عن إشكالات تتعلق بتوفر الكتاب المدرسي وعملية الإجلاس ووجه بفك أموال مجمدة لمعالجة هذه الاشكالات.
وتواجه العملية التعليمية في السودان تحديات كبيرة تسببت في ضعف البنية التحتية للتعليم والرواتب بعد ان غير نظام الرئيس عمر البشير سياسة مجانية التعليم وخفض إنفاقها على قطاع التعليم ما بين 1 و1ر4 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي للدولة بينما الإنفاق المتعارف عليه عالميا بالنسبة للدول النامية حوالي 5 بالمئة من الناتج الاجمالي المحلي.
ووضعت اخر موازنة للنظام السابق نحو 2ر9 مليار جنيه للتعليم (116 مليون دولار) اي نحو 2ر2 من اعتمادات الموازنة العامة التي تبلغ 136ر9 مليار جنيه (5ر5 مليار دولار) بسعر الصرف وقتها.
وقال مسؤول الاعلام في لجنة المعلمين والمتحدث باسمها (التابعة لتجمع المهنيين الذي قاد الاحتجاجات) سامي الباقر في حديثه لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انهم ابدوا تحفظات على استئناف العام الدراسي قبل التأكد من سلامة البيئة التعليمية مشيرا الى انهم دفعوا بجملة من المطالب في هذا الصدد على رأسها تأهيل المدارس ورفع رواتب المعلمين التي لا تتجاوز لمن هم في الدرجة الثانية - بعد نحو 30 سنة خدمة - ما يعادل 40 دولارا.
وأوضح ان رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ابدى تجاوبا مع مطالبهم بعد ان دعا لعدم فتح المدارس المتضررة والتي يمكن ان تهدد سلامة الطلاب والمعلمين.
وأشار الباقر الى ان حمدوك وعد باعادة ترتيب اولويات الموازنة بعد تحقيق السلام في الفترة الاولى من الفترة الانتقالية واعادة صرف نحو 75 بالمئة من الموازنة التي كانت تخصص للجوانب العسكرية والامنية لصالح الخدمات والانتاج.
واكد حمدوك للجنة المعلمين ان التعليم يمثل اولوية بالنسبة له باعتباره القاطرة الرئيسية للنهضة كما حدث في دول مثل اليابان وسنغافورة.
يذكر ان السلطات السودانية علقت الدراسة في جميع المدارس بسبب الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالسلطة المدنية في نهاية يوليو الماضي بعد مقتل نحو خمسة واصابة أكثر من 60 اخرين من بينهم طلاب مدارس في تظاهرات بمدينة الابيض غرب السودان.

تعليقات

اكتب تعليقك