#جريدة_الآن محمد العويصي: رسالة لكل ظالم
زاوية الكتابكتب محمد العويصي سبتمبر 12, 2019, 10:43 م 1082 مشاهدات 0
في الحياة صور متعددة للظلم، فمن منا لم يسمع أو يقرأ عن زوج ظلم زوجته وأولاده، أو زوجة ظلمت زوجها ومنعته من رؤية أولاده، وشهدت ضده زوراً هي وأفراد عائلتها في المحكمة، واستولت على بيته بالحيلة وطردته منه، أو ظالم تعدى على الأموال العامة واغتصب الأراضي، وآخر أكل أموال الناس بالباطل والحرام مثل فضيحة النصب العقاري، أو أكل أموال اليتامى.
كل هذه الصور من الظلم وغيرها حذرنا الله عز وجل ورسوله محمد، صلى الله عليه وسلم، منها، ففي الحديث الشريف عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة".
والإنسان المظلوم يشعر بالقهر والألم والحسرة والحيرة والقلق والتوتر، ويظل مشغول البال دائم التفكير فيمن ظلمه وسلب حقه، وللمظلوم دعوة لا ترد، فإذا لجأ المظلوم إلى الله عز وجل فإن الله يقول: "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين"، أي لا أضيع حقك ولا أرد دعاءك ولو طال الزمن.
وفي مقالي هذا سأذكر لكم قصة حقيقية عن عاقبة الظلم في الدنيا قبل الآخرة، وإليكم القصة في إحدى الدول الخليجية في عام 1992م كان هناك تاجر ذهب يفتح صباح كل يوم جمعة مع شريكه، والمحلات الأخرى تعطل في هذا اليوم. وجاءتهم امرأة معها "جدر" مملوء بالذهب لبيعه، فأسرّ التاجر لشريكه ببخس المرأة حقها في البيع، وكان الذهب يساوي 200 ألف ريال فأعطياها 100 ألف ريال فقط، قالت المرأة: سألكتما بالله هل هذي قيمة الذهب؟ قالا: نعم!
أخذت المرأة المبلغ ووضعته في حقيبتها وسارت في طريقها، وفي المساء حصل حادث مروري لتاجر الذهب تحطمت فيه سيارته الألمانية الجديدة موديل 1992م بالكامل، ونجا من الحادث بأعجوبة، أما شريكه فأصيب بشلل رباعي نتيجة حادث مروري مروع!
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي: "لا يموت ظالم في الدنيا حتى ينتقم الله منه، ومن تمام انتقام الله منه، أن المظلوم يراه حتى يشفي غليله منه"، فيا من تظلم الناس اتق الله في نفسك ودع عنك الظلم، واعلم أن دعوة المظلوم مستجابة ليس بينها وبين الله حجاب، وظلمك للناس ستعاقب عليه في الدنيا قبل الآخرة، فهل من مدكر؟!
* اقرأ واتعظ:
"من أشد أنواع الظلم، أن يلعب الظالم دور الضحية، ويتهم المظلوم أنه ظالم". (ديفيد هيلبرت)
تعليقات