#جريدة_الآن الكويت تجدد مساندتها لأفغانستان في حربها ضد الإرهاب

عربي و دولي

الآن - كونا 537 مشاهدات 0



جددت الكويت مساندتها لأفغانستان في جهودها الحثيثة من أجل بسط سيطرتها وسيادتها على كامل أراضيها وحربها ضد "الإرهاب".
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة عقدها مجلس الأمن أمس الثلاثاء لمناقشة الوضع في أفغانستان.
وأكد العتيبي أن أهمية التصدي للتهديد الذي يشكله الإرهاب الذي لا يزال عاملا رئيسيا للاستقرار بالنسبة للوضع الأمني في افغانستان تكمن في الالتزام الجماعي بمكافحة هذه الآفة ومحاربتها وفي إطار الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب.
واشاد بالجهود التي تبذلها السلطات الامنية بأفغانستان في مكافحة الجريمة والمخدرات والتي تظهر جليا في أحدث تقارير الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وأشار العتيبي الى ان جلسة مجلس الأمن تأتي "ونحن على بعد أيام من انعقاد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان" مضيفا "نلاحظ بارتياح أن الفترة الماضية قد أحرزت تقدما ملحوظا في الاستعداد لتلك الانتخابات وأتاحت فرصا جديدة للمشاركة السياسية من أجل السلام في ظل استمرار تحديات خطيرة يجب مواجهتها والتغلب عليها".
ووصف المرحلة التي تمر بها أفغانستان حاليا بأنها "تاريخية" موضحا انها تشهد مشاورات مكثفة ما بين مختلف التجمعات والاطراف السياسية الافغانية بغية انتخاب رئيس للدولة يحمل على عاتقه مسؤولية ضمان انتقال أفغانستان لمرحلة السلام الشامل والدائم.
واضاف العتيبي ان المرحلة الحالية تشهد ايضا مواصلة هيئات إدارة الانتخابات استعداداتها للانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها في 28 سبتمبر الجاري مشيدا في هذا الإطار بالدور الحيوي لبعثة الامم المتحدة للمساعدة في افغانستان وهيئة الانتخابات المستقلة في متابعة عمليات حصر وتسجيل الناخبين والمرشحين وإعداد مراكز الاقتراع لتلك الانتخابات.
واوضح العتيبي إن اجمالي عدد الناخبين الذي بلغ 6ر9 مليون ناخب هو "دلالة واضحة" على رغبة الشعب الأفغاني في اختيار طريق الديمقراطية مسارا لهم رغم ما يتعرضون له من تهديدات أمنية تعرض حياتهم للخطر.
ووجه التحية لشجاعة الشعب الافغاني "الذي يؤكد من جديد ان الحل السياسي في افغانستان يجب ان يأتي بقيادة أفغانية ويحدده الشعب الافغاني بنفسه".
واكد العتيبي أهمية المصالحة الوطنية وعملية السلام في افغانستان مشيرا الى ان الكويت تتابع عن كثب الخطوات التي تتخذها حكومة افغانستان والتي كان آخرها استحداث وزارة السلام التي تأتي من ضمن الجهود الحكومية لدعم عملية المصالحة والحوار الافغاني - الافغاني.
وأشار كذلك الى متابعة جميع الجهود الاقليمية والدولية المبذولة للوصول الى عملية سلام شاملة ودائمة في افغانستان وأمله بأن تفضي تلك الجهود الى تخفيض حدة التوتر والاتفاق على تغليب مصلحة الشعب الافغاني فوق اية مصالح أخرى.
وأضاف ان افغانستان لاتزال وبكل أسف تعاني عدم استقرار الوضع الامني على اراضيها فقد اشار تقرير الامين العام الاخير الى وقوع 5856 حادثة أمنية خلال الفترة من 10 مايو الى 8 أغسطس الماضيين كان من بينها 3294 حادثة نتيجة قتال مسلح.
واشار العتيبي الى ان تقرير حماية المدنيين ذكر مقتل 1366 شخصا واصابة 2446 آخرين جراء عمليات القتال بما في ذلك العمليات الانتحارية التي بلغ عددها خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة 22 عملية.
وبين ان تلك الارقام تؤكد صعوبة الاوضاع الامنية في افغانستان وتضاعف من تحمل اعباء مسؤولية التوصل الى اتفاق سلام افغاني وبدعم اقليمي ودولي والذي من شأنه أن يفضي الى وقف اعمال العنف بشكل نهائي.
واكد العتيبي ان تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان والمنطقة يأتي من خلال تسوية تفاوضية دبلوماسية حاثا جميع الأطراف على المشاركة البناءة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق السلام بهدف تعزيز مصالح ورفاه الشعب الافغاني.

تعليقات

اكتب تعليقك