#جريدة_الآن د. عبدالهادي الصالح: هل يتحرك وزير الإعلام وينقذ الأرشيف الوطني؟

الأنباء

الأرشيف يمثل الحالة التوثيقية لسيرة الأفراد والعوائل والقبائل، وبمجموعها تروى حياة أمة.

ولا يعنينا هنا من يستغلها للتعصب العرقي. والدولة - الكويت - ككيان سياسي تملك أرشيفا هائلا من الوثائق السمعية والبصرية في مختلف المجالات، ولكن للأسف عبث بها الغزو الصدامي 1990 ما بين السرقة والتلف والإهمال وهو أرشيف لا يقدر بثمن.

وتسعى الدولة منذ التحرير لاستعادته مما قد يعثر عليه داخل العراق.

لكن، ولله الحمد، يوجد أرشيف الصور داخل مبنى وزارة الإعلام لم تمسه أيدي العابثين وهو يمثل صور شخصيات وأحداث ومؤسسات وطنية من أيام الخمسينيات من القرن الماضي.

لكن مما يؤسف له ويتحسر عليه المرء، انه شبه مهمل ومعرض للتلف بسبب الغبار والأتربة والحشرات.

وعلى الرغم من ان وسائل تحويل هذه الصور إلى المايكرو فيلم والديجيتال متوافرة، فإن الأمور بقيت حتى الآن كما هي، والأدهى أن طاقم الموظفين القلة الموكلين بهذا الأرشيف - كما نمى إلى علمي - في طريقهم إلى التقاعد، ولا يعلم مصير هذا الأرشيف وبيد من يكون؟!

والتجارب المشابهة تتحدث ممن قد يضيق ذرعا بهذه المهملات التي تأخذ مكانا وتكلفة، فيكون مصيرها إلى الدفن أو الحرق أو الرمي داخل أعماق البحر لتقتات عليه الأسماك بعيدا عن أعين حماة البيئة.

فهل يتحرك وزير الإعلام وينقذ هذا الأرشيف الوطني؟