#جريدة_الآن صالح الشايجي: لم أجد مبررا لهذه الكراهية الفلسطينية لدول الخليج!
زاوية الكتابكتب صالح الشايجي أغسطس 18, 2019, 10:55 م 601 مشاهدات 0
الأنباء
بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية السابق، رحمه الله، حاول إمام أحد المساجد الفلسطينية إقامة صلاة الغائب على روحه الطاهرة، ولكنه فوجئ بثورة عارمة من قبل المصلين الفلسطينيين، رافضين إقامة الصلاة.
وفي لقاء تلفزيوني ضم شخصا فلسطينيا وآخر إسرائيليا، هاجم الفلسطيني المملكة العربية السعودية هجوما كاسحا ونال منها بكلام بذيء وعبارات سوقية رخيصة، وكان هجومه مجرد هجوم دون أن يسوق مبررات لهذا الهجوم النابع من كراهية وحقد واضحين وغير مبررين.
وهذا ما أثار استغراب الضيف الإسرائيلي الذي انبرى بالرد على الفلسطيني متسائلا عن سبب هذا الهجوم على المملكة العربية السعودية وراح الإسرائيلي يعدد ما الذي فعلته السعودية من أجل الفلسطينيين ومن أجل قضيتهم، فبهت الفلسطيني ولم يحر ردا.
وفي تصوير متداول لحفل عرس فلسطيني أقيم في الضفة الغربية الفلسطينية، يتناوب اثنان من المغنين على شتم المملكة العربية السعودية بأبيات مغناة والجمهور فرح يصفق ويتراقص على أنغام الكراهية وكلمات الشتائم للمملكة العربية السعودية.
يا الله في الحقيقة لم أجد مبررا لهذه الكراهية الفلسطينية لدول الخليج العربية وبالذات المملكة العربية السعودية.
عادة تكون الكراهية أو العداء نتيجة مواقف مسيئة أو أعمال عدائية صدرت من طرف ضد طرف آخر، فتنشب العداوة وتكون الكراهية ويتبادل الطرفان الشتائم والتهم والسباب.
أما أن يكون طرف مقتدر ويعطف على طرف ضعيف، فيكره هذا الضعيف من يعطف عليه ويسيء إليه بالسر والعلن، فهذا هو الأمر المحير والذي يستعصي تحليله حتى على كبار المحللين النفسيين.
وهذا بالضبط ما يفعله السواد الأعظم من الفلسطينيين ولا أقول كلهم تجاه دول الخليج وبالأخص المملكة العربية السعودية.
السعودية هي أكبر الدول الداعمة للقضية الفلسطينية في جميع المحافل العالمية، وهي من أكبر الدول العربية الداعمة ماليا للفلسطينيين، وأقل ما تكفلت به السعودية ماليا تجاه الفلسطينيين هو صرفها على الجهاز الديبلوماسي الفلسطيني والسفارات الفلسطينية في العالم.
فهل يكون جزاء السعودية أن يتراقص السفهاء والحمقى من الفلسطينيين على أنغام سبابها وشتمها، أو أن يعتلوا المنابر من أجل شتمها؟!
إن كان هناك من يستحق الشتم والإهانة فهم أولئك الفلسطينيون الذين باعوا ضمائرهم للشيطان الإيراني واصطفوا خلفه بمذلة وانكسار بعدما أعزتهم السعودية ورفعت رؤوسهم، أذلهم الله.
تعليقات