#جريدة_الآن المنتدى العربي الصيني بمجال الصحة يختتم أعماله بإقرار (مبادرة بكين)

اختتم الاجتماع الثاني لمنتدى التعاون العربي الصيني في مجال الصحة أعماله اليوم الجمعة بالموافقة على (مبادرة بكين) المتعلقة بتعزيز التعاون بين الجانبين في المجال الصحي لعام 2019.
وتنص (مبادرة بكين) وفق بيان صادر عن الاجتماع الذي شارك فيه ممثلو الجهات الصحية الصينية والقيادات الصحية في الدول العربية على ان المنتدى شهد مناقشات عميقة ومثمرة بين الجانب الصيني والدول العربية حول سبل "تعميق التعاون العربي الصيني في مجال الصحة وبناء طريق الحرير على نحو مشترك".
واكدت حرص الجانبين على مواصلة تعزيز التعاون في مجال الاستراتيجيات والسياسات والإجراءات والمشروعات الصحية والعمل معا لتعزيز عملية بناء (طريق الحرير العربي الصيني في مجال الصحة) والسعي لبناء مجتمع صحي ذي مستقبل مشترك للصين والدول العربية على السواء.
وذكرت ان "الصحة هي إحدى دعائم تحقيق أهداف جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 من أجل إدراج العمل المشترك على تحقيق التغطية الصحية الشاملة ومفهوم الحماية المالية وإيلاء اهمية بالغة لصحة الأم والطفل والمراهقين" داعية الحكومات المعنية الى إعطاء الأولوية للصحة وضمان تنمية التكامل والترابط في مجالات الصحة والشعوب والمجتمع والاقتصاد والبيئة.
وتقضي المبادرة بضرورة تعزيز الحوار وعمليات التبادل المعنية باستراتيجيات وسياسات التنمية الصحية لتعزيز سياسة التواصل اذ ستقوم الصين والدول العربية بتعميق التفاهم المتبادل واستراتيجيات التنمية الصحية والمنظومات الصحية والسياسات والقوانين والأنظمة الطبية والصحية.
وشددت على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي وسياسات التواصل وإقامة آليات بحثية مشتركة بشكل تدريجي في إطار التعاون ذي الصلة على ان يلتزم جميع الأطراف بتطبيق معايير الاعتماد والجودة في جميع مؤسسات الرعاية الصحية لضمان جودة العلاج وسلامة المرضى وذلك عن طريق تنظيم عمليات التبادل الأكاديمية والندوات وتبادل الزيارات وبناء شبكات التعاون.
ودعت المبادرة الى التعاون في مجال الوقاية من الأمراض الرئيسية ومكافحتها للحفاظ على الصحة العامة من خلال تعزيز التعاون التقني في مجال الأمراض المعدية المعروفة والجديدة والتعاون في عمليات التبادل والمعلومات بين وكالات الصحة العامة وتعزيز مشروعات التعاون المشترك بشأن الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها.
وأضافت ان من بين أوجه التعاون كذلك التدريب وتبادل الاختصاصيين الصحيين والطوارئ الصحية والإنقاذ الطبي الطارئ من خلال تبادل الخبرات في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة غير المعدية وإيلاء الأهمية لحصول السكان الذين يعانون من الفقر وكبار السن والنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة على الخدمات الصحية.
وأكدت تعزيز تبادل التعاون التقني للادارة الصحية لتلك لفئات إضافة الى تبادل الخبرات وتعميق التعاون في مجال الاستعداد والاستجابة لحوادث الأمراض المنقولة بالغذاء.
ودعت (مبادرة بكين) الى الاستمرار في تعزيز التعاون العربي الصيني في مجال الطب التقليدي من خلال عمليات التبادل في مجال تنمية وإدارة الطب التقليدي وتشجيع مؤسسات الطب التقليدي لدى الطرفين على التعاون الصناعي وإجراء أبحاث طبية وتعليمية وعلمية.
كما دعت الى تشجيع التعاون بين مؤسسات الطب التقليدي الصينية والمؤسسات الصحية في الدول العربية على إقامة مراكز للطب التقليدي فيها وتبادل التجارب الناجحة لتطوير الطب التقليدي وتعزيز البحوث حول العلاجات الطبية المبتكرة وتطويرها وإنتاجها.
ورحب كل من الجانبين العربي والصيني بمقترح إنشاء جهاز للدراسات والبحوث التطبيقية يجمع الدول العربية والصين ويختص بتعزيز التعاون والتكامل الفني في مجال كل من الطب العربي التقليدي ونظيره الطب الصيني التقليدي بدرجة أساسية.
وتنص المبادرة على ان يعمل الجهاز المقترح على التطوير المشترك لكافة الأبعاد البحثية والفنية والتصنيعية والتسويقية وغيرها المرتبطة بمختلف الأدوية التقليدية والارتقاء بمواصفاتها ومعاييرها لتتوافق مع المتطلبات المعتمدة لتسهيل توفيرها لمختلف الأسواق وخاصة اسواق الصين والدول العربية. وشددت على تعزيز التعاون وعمليات التبادل التقني فيما بين المؤسسات الطبية لتحقيق التنمية المشتركة من خلال إنشاء شبكة عربية صينية للتعاون في مجال المستشفيات لتعزيز التعاون المباشر بين المؤسسات الطبية والصحية في الصين والدول العربية.
واكدت ضرورة تشجيع عمليات التبادل التقني والتعاون بين الجانبين في مجالات الطب السريري وإدارة المستشفيات والطب التقليدي وتدريب العاملين وإجراء البحوث العلمية الطبية وخدمات التطبيب عن بعد العابرة للحدود وذلك لتعزيز قدرات الخدمات الطبية على نحو مشترك.
ودعت (مبادرة بكين) الى تعزيز التعاون في مجال ابتكار التكنولوجيا الطبية وتطوير البحوث والصناعات الخاصة بالمنتجات الطبية وفقا للقوانين والأنظمة الرقابية المحلية والوطنية من خلال الإسراع في انشاء رابطة التعاون العربي الصيني للصحة الطبية.
وأكدت ضرورة حث مؤسسات البحوث الطبية والمؤسسات الصحية والمشروعات الصيدلانية لدى الجانبين على القيام بإجراء مشروعات بحوث طبية وبناء المعامل وإجراء تقييم التكنولوجيات الطبية المبتكرة وتشجيع نقل التكنولوجيا الطبية في الوقت المناسب وبشكل منظم.
وأشارت الى التنظيم المشترك للمؤتمرات الدولية لتعزيز التعاون العربي الصيني في مجال التكنولوجيا الطبية المتطورة والمستحضرات الدوائية واللقاحات وأبحاث حول الأجهزة الطبية وتطويرها علاوة على دعم المؤسسات الطبية ذات الكفاءة في الصين والدول العربية والتنمية السياحة العلاجية وخدمات الرعاية الصحية.
وأعرب الجانب العربي بحسب (مبادرة بكين) عن تقديره وامتنانه للجانب الصيني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد الجيد للمنتدى مما ساهم في توصيل المجتمعين إلى توصيات ومبادرات يتطلعون من خلالها إلى الارتقاء بتعاونهما في مجال الصحة لما فيه مصلحة الجانبين.
وتنص المبادرة على ان تعقد الدورة الثالثة لمنتدى التعاون العربي الصيني في مجال الصحة في موعد يتفق عليه الطرفان في إحدى الدول العربية الأعضاء بجامعة الدول العربية.
وشاركت الكويت في هذا الاجتماع بوفد من وزارة الصحة يترأسه وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الحمود الصباح ويضم كذلك سفير الكويت لدى الصين سميح حيات.