#جريدة_الآن د. تركي العازمي: لدينا اقتصاد ضخم وأرقام فلكية تحتاج فقط من يحسن سبل استثمارها!
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي أغسطس 12, 2019, 11 م 693 مشاهدات 0
الراي
ذكر أخيراً تقرير صادر عن شركة «أوليفر»: إن الأصول التي تمتلكها دول الخليج 43.7 تريليون دولار ونصيب الفرد منها 841 مليون دولار وأن 30 في المئة من السكان يقل عددهم عن 21 عاماً، وهذا سيدعم استدامة اقتصادات المنطقة.
قدمت ورقة للحكومة تخص إنشاء مؤسسة خيرية، نستطيع من خلالها استرداد ما يقارب 22 مليار دولار من قيمة الضريبة المأخوذة على استثماراتنا في الخارج.
نتساءل: إذا كانت تلك الورقة تشير إلى إمكانية استرداد ذلك المبلغ الضخم، الذي نستطيع من خلاله توفير الكثير في مجالي التعليم والصحة، ناهيك عن خفض كبير في ميزانية الدعم الخارجي الذي تدفعه الكويت في الأعمال الإنسانية... لماذا لا نطبقه على الفور؟
إن ما ننشده لا يتعدى العدالة الاجتماعية للفرد والوطن، لتعزيز التنمية المستدامة المنشودة.
تقرير شركة «أوليفر» العالمية المتخصصة في الاستشارات الاقتصادية، ذكر كل هذا ونحن نخرج بقانون تلو آخر يضيق على فئة الشباب التي تشكل نسبة تتجاوز 30 في المئة.
لا جمع بين الوظيفة والتعليم للشاب الكويتي، بينما هي متوفرة للوافد... ؟
لا نستطيع توفير العلاج في الخارج إلا لمن لديه واسطة، مع العلم أننا نستطيع أن نوفره للجميع من خلال إبرام عقود تشغيل وإدارة مستشفياتنا عبر استرداد الضريبة؟
لا نستطيع فهم العلاقة بين التعليم والتحصيل العلمي، في زمن فيه تتسابق الدول في توفير تعليم عن بعد... ويتم رفض اعتماد شهادات الأون لاين ـ التعليم عن بعد ـ وفي المقابل لدينا جامعات تعمل بهذا النظام ونعتمد شهاداتها... ونخرج أخيرا بقانون في شأن حظر استعمال الشهادات العلمية غير المعادلة.
هناك خلل في الفهم يترك أثراً سلبياً على العدالة الاجتماعية... فماذا نحن فاعلون؟
الزبدة:
المطلوب لا يتجاوز البت في مقترح إنشاء مؤسسة خيرية... فمنها نستطيع توفير العلاج في الخارج للجميع والتعليم كذلك، وتوفير مبالغ ضخمة كانت لعقود عدة «ضائعة»!
وثاني المطالب فهم العدالة الاجتماعية، التي تعد أحد مرتكزات التنمية المستدامة.
لدينا اقتصاد ضخم... وأرقام فلكية تحتاج فقط من يحسن سبل استثمارها.
ليكن بمقدور الشاب أن يكمل تدريسه، وأن يسمح له بذلك عن طريق جهة العمل بعد عام ليحصل على شهادة علمية معتمدة.
وليكن بالإمكان فتح المجال أمام الجمع بين وظيفتين، وهذا من شأنه عامل يساهم في علاج الخلل في التركيبة السكانية من خلال تكويت كثيرمن الوظائف.
أسئلة تحتاج إلى عقول نيرة تجيب عنها، وخبرات تمتلك الرؤية تجاه تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، وهي رؤية حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه ووهبه البطانة الصالحة... الله المستعان.
تعليقات