#جريدة_الآن يوسف عبدالرحمن: أباطيل وشبهات.. تحاصر المرأة!

زاوية الكتاب

كتب يوسف عبد الرحمن 711 مشاهدات 0


الأنباء

المصداقية اليوم أن يقول الكاتب كلمته ورسالته بتجرد إنصافا للحقيقة!

رسالتي وسطوري اليوم الى الغالية «المرأة» في الكويت وخارجها!

والى ابنتي وحفيدتي وأختي وعمتي وخالتي وبنت عمي وجارتي وكل امرأة مسلمة تعيش معنا في هذا الكوكب الملتهب في هذا العصر!

والكلمات موصولة الى كل امرأة في عصرنا ويُساوم عليها في سوق الاعلان والتسويق بمسميات كثيرة منها الفاشينيستا!

إلى المرأة الكويتية وأختها الوافدة والى كل من تخاف على بناتها من هذا «السيل الهادر من الفتن»، القادم الينا ليس من الدول الغربية ولا الشرقية انما من بني جلدتنا للأسف!

إلى كل الآباء والامهات الذين يخافون على فلذات أكبادهم ويشفقون عليهم من حجم الهجمة المقصودة والموجهة لإخراجهم عن ملتهم ودينهم!

الى وزراء الأوقاف والتربية والإعلام والشؤون: انتم المسؤولون عن كل الشبهات والأباطيل التي تروج والمخالفة للدين باسم «المرأة والحرية وسفر المرأة دون محرم وترويج ضرورة الخروج من المنزل للعمل وتزايد ضرب المرأة ورفض ان تكون شهادة المرأة نصف شهادة الرجل ورفض تعدد الزوجات والتشجيع والاستهتار باللباس ونزع الحجاب»، وغيرها كثير.

ولتوقف الدعاة عن ممارسة دورهم التنويري الوسطي والاكتفاء بتسجيل «خطبة عصماء» متخذين سبيلهم وفق الشعار «ياله السلامة»، ينشط دعاة تحرير المرأة والمدافعون عنها كما يزعمون في الدخول في معارك مفتعلة هدفها إبعاد الناس عن الدين، ولا يكفيهم هذا السقوط السحيق الذي منيت به المرأة المسلمة وهي تنزع حجابها في مقهى او مطعم وترسله كمقطع فيديو هنا وهناك.. ولا يكفيهم هذا الكم من الإلحاد الذي وصل اليه شبابنا بتقليدهم الاجانب، ومازال هذا الانحلال الاخلاقي يزيد يوما بعد يوم، ترانا ماذا نفعل ونحن عندنا اصطاف عريض طويل من الدعاة يقفون على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليطرحوا حديثا وآية، وكان الله بالسر عليما!

نعم أنا مع الدين الوسطي القائم على الكتاب والسنّة ولا ضرر ولا ضرار ولا تفريط ولا انبطاح مخجل!

عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، قال: قلت: يا رسول الله: انا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم اليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني أن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو ان تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك. متفق عليه.

٭ ومضة: إلى المرأة المسلمة: أرجو لك الأجر والمثوبة وانت تصمدين امام هذا الكم من الفتن والإغراء والتشجيع الخبيث للدخول في عالم «اباطيل وشبهات العلمانية الموجهة لنا كمسلمين»!

كما أسأله سبحانه ان ينفعك بما تقدمه بعض جمعيات النفع القليلة التي تمارس دورا حضاريا في التوعية من شبهات في طريق المرأة المسلمة في عالمنا الاسلامي، خاصة بعد تزايد الهجمة مؤخرا مستهدفين زعزعة العقيدة وأركانها في بناتنا ليسهل لهم الوصول، لا أوصلهم الله الى مآربهم!

٭ آخر الكلام: فشل أعداء الاسلام في عصر الحروب الباردة وتحطمت كل «الشبهات والاباطيل» التي ارادوا ترويجها في حرب المواجهة ضد العقيدة الإسلامية ومبادئها مستخدمين «المرأة» وهي اخطر وسائل «الدمار الشامل» على الرجال وعلى الأمة جمعاء فجندوا «المرأة» لهذه المهمة ووجدوا بغبغاوات تردد افكارهم من دون تفكير ولا روية حقدا على الإسلام، وانبرى للأسف «حملة اقلام» يتكلمون باسم الاسلام يخربون بيوتهم بأيديهم وأقلامهم ويشجعون المرأة على التمرد ويصفون المرأة بالتخلف والتقوقع ويصفقون لها تشجيعا وإلا فالاتهام جاهز لها بالرجعية!

ونشطت جمعيات نسوية تزعم انها تدافع عن حقوق المرأة وتطالب بحريتها!

٭ زبدة الحچي: ما أحوجنا الى صحوة مباركة ويقظة عارمة تحطم كل هذه الأفكار المنحرفة وتكشف هذه المخططات الرهيبة والتي لا شك أغرت بعض النساء لأنها انتشرت في صحف ومجلات ومؤلفات ووسائل التواصل الاجتماعي، وكلها حملات موجهة الى الدين والمتدينين والحجاب!

على المرأة المسلمة ان تعي الحقائق من كتاب ربها وسنة نبيها، وتتفهم لماذا يطرحون شبهة تعدد الزوجات؟ ولماذا كان الطلاق بيد الرجل دون المرأة؟ ولماذا لا تسافر المرأة من دون محرم؟ وما موقف الاسلام من التعليم والعمل والسفور والتبرج وضرب المرأة وشهاداتها في المحاكم؟

والنصيحة: في ظل تزايد ظاهرة المثليين وغيرها من الظواهر، لا بد من العودة الى الدين وأخذ العبرة من الدروس الرهيبة التي مررنا بها والعودة سريعا الى الفضيلة في كل شيء لمحاربة هذا الفساد بأنواعه لوقف كل المخططات التي تستهدفنا نحو الانحدار، والدعوة للنظر في مصير كل الحضارات التي تفسخت نتيجة الفساد وانحلال المرأة.

إنها دعوة لقراءة التاريخ والسيرة النبوية الشريفة والعودة الى الكتاب والسنّة، وندعو كل المسؤولين، كل في موقعه، والعلماء والدعاة وأصحاب الحل والعقد في جمعيات المجتمع المدني لأن يتقوا الله في مسؤولياتهم، وتذكروا يوم تسقط المرأة يسقط المجتمع كله، والله نسأل ان يحفظ كويتنا وأمتنا وعالمنا الإسلامي من شرور هؤلاء المخربين ودعواهم الباطلة، وان يرزقنا البصيرة لمعرفة ديننا والاعتزاز به والعمل به، والحمد لله رب العالمين.. في أمان الله.

تعليقات

اكتب تعليقك