#جريدة_الآن سعد النشوان: نحن بحاجة لعودة المرأة الى وظيفتها الأساسية وعدم ترك الأبناء للخادمات التي أنتجت جيلا غير مبال!!
زاوية الكتابكتب سعد النشوان يوليو 28, 2019, 10:58 م 621 مشاهدات 0
الأنباء
في أيام أمي، رحمها الله، والأجيال السابقة كانت مسؤوليات المرأة محدودة وتتركز بالأعمال داخل البيت فقط من تنظيف وطبخ وتربية الأبناء، وخرج علينا جيل استطاع ان يؤسس بلدا عظيما من الأبناء استطاع ان يخدم بلده بكل امانة وحب وزرع حب القيم الاسلامية وحب الوطن. ولكن الآن أعان الله الأمهات والجيل الصاعد من البنات، فالمرأة هذه الايام تتحمل جزءا كبيرا من المسؤوليات، فالمرأة نراها صباحا موظفة في كل أصناف العمل في البلد، ونراها تعود الى المنزل وتتجه الى العمل الآخر في المنزل من طبخ ومساعدة الخادمة او تعليمها والتي ما ان تتعلم حتى تهرب الى المكتب، وبعد المغرب نراها في العادات الاجتماعية من استقبال الى (جمعة حريم) وغيره، وفي المساء تبدأ الدوام الثالث وهي مراعاة الزوج وهذه تكون آخر وظيفة وتكون اما انها متعبة او النفسية في اسوأ حالاتها. إننا في هذه الحالة لسنا بحاجة إلى امرأة وإنما نحن بحاجة الى (المرأة الخارقة) لكي تقوم بكل هذه الأعمال وفي حالة التفريط بأي مهمة من هذه المهام تتهم المرأة بالتقصير والإهمال.
نحن هنا بحاجة الى الالتزام بالعودة الى المرأة زمان وأن تعود المرأة الى وظيفتها الأساسية وهي تربية الأبناء وعدم ترك الأبناء للخادمات التي أنتجت جيلا غير مبال بالعموم وإن كان هناك من حفظه الله.
ان الحكومة ومجلس الأمة يتحملان القدر الأكبر من المسؤولية بابتعاد المرأة عن بيتها، فلو شرعت قوانين تعطي المرأة راتبا يسمى براتب تربية الأبناء ويكون راتبا واشتراكا في التأمينات ويستحق راتبا تقاعديا لكان ذلك أفضل للمرأة والمجتمع.
ان المرأة لهي مشعل نور في الدنيا تضيء لمن حولها ولذا كرمها الاسلام فجعل الأم الاحق بالصحبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل من احق الناس بحسن صحابتي قال «أمك ثم أمك ثم أمك» ووعد من رزق بالبنات الجنة.
ورسالة إلى كل بنت أو امرأة، كم انت عظيمة أيتها المرأة ويكفيك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها «إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت».
ويجب على المرأة الا تعتمد على الخادمات في تربية الأبناء وألا تكون الوظيفة هي الهدف وإنما الهدف هو تربية الجيل الجديد على الخلق.
تعليقات