#جريدة_الآن وليد الأحمد: الكويت في حاجة ماسة إلى من ينتشلها من فساد وفوضى عارمة نحياها اليوم من تنفيع وواسطة وعدم تخطيط وتخبط

الراي

مؤسف جداً أن يصل بنا الحال المتردي بأنه عندما يذهب أحدنا لتخليص معاملة مرورية لديه أو إقامة عمالية - كما حدث معنا في (اسواق القرين) - أن يتم تحويله إلى قسم الطباعين والتصوير لاستخراج طلب استمارة للمعاملة، ليجد نفسه وقد ذهب إلى بقالات متنقلة تحت أشعة الشمس الحارقة... منفصلة عن مبنى الإدارة... قريبة من حيث الشكل من (عربة) المشاريع الصغيرة المنتشرة في الطرقات تبيع الـ(كباتشينو) والآيس كريم!

هذا مؤشر بسيط على الأوضاع المقلوبة التي نعيشها، وحالة اللا تخطيط والتخبط الإداري والفني في وقت ننشد فيه التطور والازدهار والتنمية الاقتصادية، لنصبح مركزاً تجارياً ومالياً برؤية جديدة نحو العام 2035!

منذ أيام ردت الحكومة على طلب للنائب رياض العدساني، بتقديم تقرير شامل يتضمن حصر قضايا التزوير في كل الجهات الحكومية، والإجراءات المتخذة في كل حالة في آخر خمس سنوات!

وقد أوضحت وزارة الداخلية أنها أحالت 5296 قضية إلى جهات التحقيق المختصة، منها تزوير شهادات دراسية وجناسي وادعاء إعاقة وبصمة ولياقة صحية!

وقد بلغ عدد الجهات التي (عانت) من التزوير 16 جهة حكومية، منها 66 حالة في الهيئة العامة للقوى العاملة، و89 حالة في الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة، و111 في وزارة التعليم العالي... وما أحلى آخر رقم!

إذا استمرت البلاد على هذا المنوال من فلتان وعدم الجدية في معاقبة الفاسدين، وعدم وجود (مجرمين) حقيقيين خلف القضبان، فإننا سنبلغ (رؤية الكويت الجديدة 2035) في (العربة) إياها... وبطعم الايس كريم!

على الطاير:
الكويت في حاجة ماسة إلى من ينتشلها من فساد وفوضى عارمة، نحياها اليوم من تنفيع وواسطة وعدم تخطيط للمستقبل، وكأننا نعيش مع حكومة موقتة هدفها ورؤيتها المستقبلية لا تتعدى تصريف العاجل من الأمور!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!