#جريدة_الآن محمد العوضي: تكشفت الحقيقة وتجلت الجريمة البعثية في استباحة الأكراد عندما اجتاحت القوات العراقية الكويت
زاوية الكتابكتب محمد العوضي يوليو 21, 2019, 11:07 م 890 مشاهدات 0
الراي
في مارس من العام 1988 ارتكب النظام العراقي مجزرة مروعة بحق مواطنيه الأكراد، حين قصف جيشه مدينة حلبجة الكردية بالكيماوي.
يومها اجمعت وكلات الأنباء العالمية في تقاريرها على نقل الحقيقة، ونسب جريمة القصف إلى العراق، خصوصاً حكومة صدام حسين.
كل الوكالات اتهمت العراق بالجريمة، باستثناء وكالة أخبار واحدة فقط هي وكالة الأنباء العراقية اتهمت إيران!
وبما أن دول الخليج يومها كانت في صف العراق، فإن الأوامر السيادية صدرت إلى وسائل الإعلام في بلدانهم باعتماد خبر وكالة أنباء العراقية وعدم الاشارة لبقية الوكالات العالمية!
وبذلك تم وأد الحقيقة وتمرير المعلومة المغلوطة على جموع شعوب الخليج، التي وثقت بمصادر ووسائل إعلامها.
والأسوأ والمثير للحنق في الوقت ذاته ما بني على ذاك الخبر المزور الكاذب في أصله، من استضافات لعشرات الأكاديميين والمحللين السياسيين للتعليق عليه وتحليل دوافع (ايران)! لارتكابها المجزرة، مقالات وتعليقات ومنتديات حوارية وإدانات ومهرجانات وفتاوى وخطب أتت بالبدائع والهرطقات (المضحكة)!
متى تكشفت الحقيقة وتجلت الجريمة البعثية في استباحة الأكراد؟
الجواب: عندما اجتاحت القوات العراقية الكويت ظهرت الصور والوثائق والأدلة، وكل ما كان مدفوناً أو حبيس الأدراج.
والسؤال الأهم من هذا الدرس الأليم الأثيم، كم هي الحقائق المخفية بل والمزورة في ظل هذه المؤامرات المتراكمة قبل صفقة القرن وبعدها؟!
وأخيراً إذا استبعدنا منافقي التحليلات السياسية والتعليقات الفكرية، أما آن للباحثين والمحللين والنقاد الشرعيين والسياسيين والاقتصاديين ألّا يقعوا في فخ تزويرات الحكومات وحساباتها الخاصة؟!
وأن تكون لهم مصادرهم الإخبارية الخاصة وذكاء تحليلاتهم للواقع؟
كي لا يدرجون في خانة (المغفل المفيد)!
تعليقات