#جريدة_الآن وليد الأحمد: من يتعرض للشتائم الآن يفرح وينتظر المزيد حتى "يكبجر" الكلمات البذيئة ليتجه بها للقضاء عله يظفر بمبالغ تساعده على تسديد ديونه أو تنمي ثروته!

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 659 مشاهدات 0


الراي

الموضة الجديدة في عالم ابتزاز الـ(سوشيال ميديا) هو استفزازك في الخبر واستثارة عواطفك الغاضبة، طمعاً في الوصول إلى مرحلة الشتم والقذف والسب لكاتب الخبر، ثم نسخ تلك الردود الـ(قذرة) بكل سعادة والاتجاه بها إلى إدارة الجرائم الإلكترونية لتسجيل قضايا سب وقذف، ومن ثم الخروج بمبالغ مالية قد تجعل صاحب الحساب لا يحتاج إلى مصدر دخل بديل والاعتماد الكلي على دخل الشتائم في الـ(تويتر) و(انستغرام) والـ(فيسبوك) واخيراً الـ(واتساب)!

خلال ستة شهور فقط من بداية هذا العام 2019 وحتى نهاية يونيو الماضي، تلقت الجرائم الإلكترونية ما يقارب من 300 شكوى تطالب بتعويضات مالية تقدر بآلاف الدنانير، يطالب الشاكون من مختلف الجنسيات بتعويضات مالية (من لاشيء)!

في السابق كان من يتعرض للسب من قبل الآخرين عبر التواصل الاجتماعي، يسعى لشطب كل كلمات تتعرض له، بل ويشطب حساب صاحبه حتى لا يدخل عليه مرة اخرى!

اليوم من يتعرض للشتائم يفرح وينتظر المزيد حتى (يكبجر) الكلمات البذيئة، ليتجه بها إلى القضاء عله يظفر بمبالغ تساعده على تسديد ديونه أو تنمي ثروته!

إذا كانت قبل سنتين قضايا السب تتصدر الجرائم الإلكترونية في البلد بنسبة 90 في المئة من مجموع القضايا المعلنة، فماذا عسانا نقول عن نسبتها اليوم، بعد أن دخل المشاهير لعبة حصاد الأموال من المغفلين؟!

على الطاير:
- من أكبر الأخطاء التي يقوم بها بعض أفراد الـ(بدون) - المغلوب على أمره - عند التعبير عن مدى الظلم الواقع عليه هو مطالبته بالعصيان وتجاوز القوانين وبلهجة حادة تضر قضيته أكثر من أن تنفعها!
لذلك نقول لهم لا تنجرفوا خلف العواطف الغاضبة و(اللي فيكم من بؤس مكفيكم)!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك