#جريدة_الآن عادل نايف المزعل: جمعية المثليين.. والظواهر السلبية في مجتمعنا
زاوية الكتابكتب عادل المزعل يوليو 10, 2019, 10:49 م 873 مشاهدات 0
الأنباء
يعتزم عدد من المواطنين تقديم طلب الى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الشهر المقبل لإشهار جمعية للمثليين في الكويت، وهناك نقاش دار بين ممثل الجمعية والأعضاء وعددهم ثلاثون أفضى إلى قرار تقديم لوزارة الشؤون لترخيص جمعية تحت اسم الحرية، وقال إن الانضمام إلى هذه الجمعية سيكون متاحا للمثليين وغير المثليين.
بالله عليكم.. هل يجوز لهذه الأشكال أن تقدم طلبا لإشهار جمعية لهم؟! الى اين وصل الانحطاط والجرأة وقلة الحياء لمثل هؤلاء غير الأسوياء؟! على الآباء والمربين ان يكون لهم هدف سام يتطلعون عليه، وعلى وزارة التربية أن تصدر تشريعات تسمو بالإنسان جسدا وروحا. في عصر الإنترنت أصبح العالم قرية صغيرة، واجتمعت الموبقات والرذائل والبدع، وكل اسباب التردي التي تهاجمنا داخل منازلنا وفي كل مكان، وما نجده من سلوك معوج من بعض المستهترين من الشباب والشابات ما هو الا انعكاس واضح لبعض الثقافات المريضة في الميوعة والملابس الغريبة.
وما قصات الشعر التي نراها على رؤوس الشباب إلا مظهر من مظاهر هذا التردي، فبزيارة واحدة للأسواق والمجمعات والمطاعم في كل مكان نضع ايدينا على ما وصل اليه الشباب من ميوعة واستهتار وتقليد أعمى لصرعات غربية دخيلة علينا لا يرضى بها ديننا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا، فلم تعد هناك خشونة، وأصبح بعض الشباب يتشبه بالنساء، ليس في ملابسهم فقط بل في ليونتهم وميوعتهم، ومما يدمي القلب أن هذا الأمر لم يحظ برعاية واهتمام الوالدين، فهم يرون ابنهم على صورته هذه مرتديا الملابس الضيقة حالقا رأسه ومتشبها بالغرب مرتديا سلسالا في عنقه وفي يديه وعلكا يتشدق به كما النساء، وأكثر وقته يقضيه أمام الإنترنت ينتقل من موقع مشبوه إلى آخر، وأهله عنه لاهون قد شغلتهم أموالهم ومشاريعهم فعهدوا الى الخدم لتربية أبنائهم فأرضعوهم ثقافتهم وقيمهم التي لا تتفق ودعوة الإسلام، وقد لعن الرسول صلى الله عليه وسلم المتشبهين بالنساء من الرجال كما لعن المتشبهات من النساء بالرجال، فالرجولة هي الخشونة.
وقال الشاعر طرفة بن العبد:
شعث مفارقنا تغني مراجلنا
نأسو بأموالنا آثار ايدينا
فقد افتخر الشاعر بخشونة قومه ورجولتهم بالحياة، هذه هي قيمنا نهديها إلى هؤلاء الذين فتنوا بالغرب، فالطامة الكبرى هي أن الأمر لم يعد قاصرا على الرجال إنما تعداه ليصل إلى بعض الفتيات، فتراهن وقد ارتدين الملابس الضيقة التي تكشف أكثر مما تستر، ناهيك عن الماكياج الصارخ في محاولة يقمن بها للفت الانتباه والأنظار، متناسيات أن جمال المرأة في حيائها وليس بتبرجها وقد حرص المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يزود الشباب بنصيحة صادقة فيمن يتزوجها «فاظفر بذات الدين تربت يداك»، فلتحرص كل فتاة على دينها فهو عصمة أمرها وهو ساترها وحاميها وفيه عفتها وصلاح أمرها.
قال الشاعر:
فصلاح أمرك للأخلاق مرجعه
فقوم النفس بالأخلاق تستقم
ليس من استقامة النفس وصلاحها أن نرى النساء ينافسن الرجال بتدخين الشيشة، والغريب في الأمر أنهن يدخن الشيشة غير مباليات بالنظرات المستهجنة من هذا العمل، وواجب وزارة التربية كذلك أن تقوم سلوكيات الطلبة والطالبات وتوجههم الوجهة السليمة وأن تجعلهم ينبذون كل ما يتعارض مع قيمنا الإسلامية وأن يتابع كل مدير مدرسة وكذلك مساعدوه ومعلموه سلوكيات ومظهر طلابهم، وان يتم يردع كل من تسول له نفسه أن يتشبه بالنساء أو من تتشبه بالرجال، فعندما نحارب هذه الظواهر بداية في بيوتنا ومدارسنا لن نجدها في مجتمعنا.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.. اللهم آمين.
تعليقات