#جريدة_الآن إيران تنتقد طلب واشنطن عقد جلسة طارئة للوكالة الذرية

انتقدت إيران اليوم الاحد طلبا قدمته الولايات المتحدة بشأن عقد جلسة طارئة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاربعاء المقبل لمناقشة مستجدات الاتفاق النووي.
وقالت بعثة إيران الدائمة لدى المنظمات الدولية في فيينا في بيان "علمنا بالطلب الامريكي لكننا نرى انه من المفارقات المحزنة ان يكون النظام الذي انتهك الاتفاق النووي بشكل غير شرعي ومارس كافة اشكال الضغوطات لدفع بقية الاطراف لان تحذو حذوه هو ذاته الذي يعرب الان عن قلقه من عدم تنفيذ الاتفاق".
ورأى البيان "ان انفراد الولايات المتحدة المسؤولة الرئيسية عن خرق الاتفاق بتقديم هذا الطلب يدل على مدى عزلتها".
وأضاف "ان القرارات التي اتخذتها طهران (في اطار الاتفاق النووي) تأتي استجابة للوضع الذي خلقته واشنطن بعد ان هددت بفرض عقوبات على كافة الاطراف الملتزمة بتنفيذ تعهداتها حيث تهدف إيران الى اعادة التوازن المفقود للاتفاق وتتماشى تماما معه".
وذكرت البعثة "ان التطور المستجد للوضع الحالي ليست له اية صلة بالقضايا المتعلقة بالضمانات التي تطبقها الوكالة الدولية مع دولها الأعضاء ولا بالمهمة الموكلة لمجلس محافظيها اذ ان المسائل ذات العلاقة بتنفيذ الاتفاق تناقش في اطار الآليات المحددة".
وكانت مندوب الولايات المتحدة لدى المنظمات الدولية في فيينا جاكي والكوت الذي طلب عقد الجلسة الطارئة اكد دعم بلاده "القوي" للوكالة الدولية للطاقة الذرية وللجهود التي تبذلها في ايران من اجل التحقق من برنامجها النووي.
واعلنت ايران في وقت سابق اليوم الأحد بعد انتهاء مهلة 60 يوما منحتها للدول الاوروبية أنها ستتجاوز السقف المحدد لها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 67ر3 بالمئة.
كما قالت إنها حددت مهلة جديدة أمام الدول الأوروبية الأعضاء بالاتفاق النووي لمدة 60 يوما أخرى قبل اتخاذها خطوة ثالثة في اطار تحركاتها لخفض تعهداتها بموجب الاتفاق.
وكانت الخطوة الأولى تمثلت في إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني مجموعة من الإجراءات تتعلق بالماء الثقيل وتخزينه.
يذكر ان الدول الاطراف في الاتفاق النووي كانت قد حذرت في وقت سابق طهران من مغبة زيادة عمليات التخصيب والتي اعتبرتها بمثابة انتهاك لبند رئيسي في الاتفاق ما يجعله لاغيا.
ويقضي الاتفاق النووي الايراني الذي وقع في فيينا منتصف يوليو 2015 برفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.