#جريدة_الآن د. وائل الحساوي: الهجوم على هويتنا! ودعاة الباطل
زاوية الكتابكتب وائل الحساوي يوليو 3, 2019, 11:06 م 786 مشاهدات 0
الراي
أسبوع واحد سافرت فيه، لكنني شعرت بأنه قد فاتني فيه أحداث كثيرة، ومنها استجواب وزير المالية الدكتور نايف الحجرف، لا سيما وأنه الاستجواب الثاني في أقل من أسبوعين، ولم أستطع فهم سر الغضب عليه وتوقيع 16 نائباً على أوراق طرح الثقة فيه، فهو قد نفى نفياً قاطعاً أن يكون قد أعطى وعداً للاخ الفاضل محمد هايف بإلغاء فوائد القروض، التي تتقاضاها مؤسسة التأمينات على المتقاعدين - وهي بلا شك من الربا المحرم - وأن الوزير لا يملك إعطاء ذلك الوعد لان ذلك يتعلق بتغيير التشريع الذي لا يملكه إلا مجلس الأمة!
وفي اعتقادي أن المجلس الذي جدد الثقة في الوزير في جلسته امس، انما اظهر ان الوزير يؤدي دوراً طيباً ويجب عدم التفريط فيه.
الموضوع الثاني هو ورشة العمل التي نظمها «كوشنر» تحت مسمى «صفقة القرن» وحاول حشد أكبر عدد من المؤيدين من أجل تصفية القضية الفلسطينية، ووعده للفسلطينيين بأرض بديلة ورغد من العيش مقابل 50 مليار دولار سيحصل عليها من دول الخليج.
وقد فرحت أشد الفرح عندما علمت أن الكويت قد رفضت شعبياً وحكومياً المشاركة في تلك الورشة ، ثم تابعت بعض وسائل الإعلام التي تكلمت عن فشل تلك الورشة فشلاً ذريعاً!
أما الموضوع الثالث فهو إقرار مجلس الأمة قانون الجامعات الذي فسره البعض بأنه إلغاء لقانون الفصل بين الجنسين، الذي أقره المجلس عام 1996 وسعى لتصميم مباني جامعة الكويت والشدادية على أساسه، بينما أصر البعض الآخر على بقاء الفصل قائماً وأنه لا ينطبق عليه إقرار القانون الجديد!
والحقيقة أننا لسنا بحاجة لدمج الفصول في الجامعة - إلا لحاجة في نفس دعاة الاختلاط - وأن مضار التعليم المختلط تفوق كثيراً حسناته، وأن الاحتجاج بعدم توفير الفصول والأموال الكافية للفصل، هي من الحجج التي تسقط عند أدنى تمحيص.
هذه بعض المواضيع التي شعرت بالحزن لعدم قدرتي على متابعتها، بسبب السفر وأرجو أن يوفق الله القائمين على الأمور في بلدي لاختيار الصواب فيها، وأعلم أن هنالك أيادي خبيثة تستغل الفرص، من أجل هدم جميع الحصون التي شيدها السابقون، وتبذل قصارى جهدها، من أجل تذويب هوية المجتمع ونشر الفساد فيه، وكلما ضعفت كلمة دعاة الحق أو انشغلوا بالتافه من الأمور، انقض عليهم دعاة الباطل وأفسدوا مجتمعهم!
تعليقات