#جريدة_الآن وليد إبراهيم الأحمد: يا وزيرة الأشغال ما صارت "خلطة"!.. الحل عند المطاعم!

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 766 مشاهدات 0


الراي

مع بداية العام 2014 انطلقت في البلاد أول الأصوات التي تشتكي من تطاير حصى الشوارع، وتدلل على ذلك بتهشم زجاجات سياراتها عندما تتخطاها سيارات مسرعة، فتنثر الصخور الصغيرة على من هم بالخلف، فارتفعت أصوات المتضررين حتى بدأت الامطار (تكشف المستخبي)، كما استمر التأخر الحكومي في الحل السريع، حتى جاءت أمطار العام الماضي 2018 لتقصم ظهر البعير!
هذه الحقبة يجب أن تكون تاريخية من عمر وزارة الأشغال، التي مضى على هذه الكارثة أكثر من خمس سنوات، تم خلالها عمل لجان تحقيق، وتقصي وحفظ قضايا وإدانة وإحالة للنيابة وتوقيع مناقصات (ترقيعية) بملايين الدنانير لمعالجة منخفضات وحفر الشوارع، التي سرعان ماعادت من جديد من دون فائدة!
اليوم (ترقع) وزارة الاشغال تقصيرها باستمرار (تقشر) الطرق، وعدم شعور المواطنين بحل قريب لتقول لنا إن سبب التأخير يعود إلى (الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتطوير الخلطة الإسفلتية)، وهي التي أعطبت إطارات السائقين وأتلفت (السفايف) وهشمت الزجاج، والحقت بمقدمة ومؤخرة السيارة إصابات، وكأنها جاءت من رصاصات طائشة!
لقد كشف تقرير ديوان المحاسبة - في أواخر إبريل الماضي - أزمتنا «الشوارعية»، وهي باختصار: (قصور في التصميم والتنفيذ والإشراف والرقابة والفحوصات وضبط الجودة، والتخبط الإداري وغياب التنسيق بين الأشغال وهيئة الطرق، ونقص الكفاءات وطرح المشاريع من دون أي اعتبار لتوافر الجهاز الفني القادر على متابعتها)!
هل يعقل أن تمر تلك السنوات على معاناة السائقين مع الحصى والحفر، و(قشعر) شوارعنا والوزارة (يارعاها الله) ما زالت منهمكة في البحث عن (تطوير الخلطة)؟!
على الطاير
نقترح على وزارة الاشغال - في ظل تأخير أعمال صيانة شوارع البلاد بحجة بحثها عن (الخلطة) - أن تستعين بمطاعم الوجبات السريعة لعلها تجد ضالتها في اليوم نفسه!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك