#جريدة_الآن وليد إبراهيم الأحمد: «صفعة القرن»... و"شفط" أموال دول الخليج والدول العربية!
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد يونيو 25, 2019, 11:24 م 627 مشاهدات 0
الراي
«بشرنا» صهر الرئيس الأميركي المستشار في البيت الابيض جاريد كوشنر بملامح مايسمى بـ(صفقة القرن) وكيف ستحل لنا أميركا القضية الفلسطينية، وتنشر السلام والعدالة والمحبة في منطقة الشرق الاوسط!
وذلك من خلال (شفط) أموال دول الخليج والدول العربية بإنشاء ما يسمى بصندوق اقتصادي استثمار عالمي يبلغ حجمه 50 مليار دولار، لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة، وبناء ممر بتكلفة خمسة مليارات يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة!
ومن باب ذر الرماد في العيون قال كوشنر لـ«رويترز» إن الولايات المتحدة ستدرس المساهمة في الخطة!
المطلوب من دولنا العربية - وهي ترى التوسع الاستيطاني بوضوح - عدم الانجرار خلف ذلك المخطط الذي تسعى أميركا من خلاله لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتشتيتهم في مختلف بقاع الأرض، لا سيما مصر والأردن ولبنان، ليكون ذلك وطناً بديلاً في المهجر، بعد أن تسيطر إسرائيل بالكامل على قطاعي الضفة الغربية وغزة، ومن ثم لا يوجد شيء اسمه مسجد أقصى يصلي فيه المسلمون!
نعرف مدى الضغوطات الأميركية التي تمارس اليوم وستمارس غداً على دولنا، للتصفيق لها والمشاركة بها بـ(الزينة أو الشينة)، وتصوير أن هذه الصفقة هي الخلاص، الذي سيحل القضية الفلسطينية من البوابة الأميركية، التي تدار اليوم في عهد ترامب من قبل اللوبي الصهيوني بـ(ريموت كونترول)!
لا بد من التنسيق بين الدول العربية والإسلامية قادة وشعوباً لتوحيد كلمتهم ضد هذا المخطط، والخروج بتوجه واحد ورسالة واضحة، تصل واشنطن عن رفضهم لما يسمى بـ(صفقة القرن)، لا سيما وأن كل ذلك يعد فقط مرحلة أولى وأمامهم مراحل عدة من (النكبات) التي تنتظر أمتنا حتى تكتمل (الطبخة)، لتفوز بها إسرائيل بعد أن نكون نحن من جاء بالطعام وأشعل النيران وأعد طاولة الطعام!
على الطاير
- نعيد ونكرر ما قالته الكويت منذ أيام في الأمم المتحدة، وبكل فخر وثبات في الموقف الكويتي تجاه حل القضية الفلسطينية (لا سلام ولا دولتين قبل الوقف الفوري لأنشطة الاستيطان).
ونقول لعربنا المندفعين إلى التطبيع مع العدو الصهيوني... توقفوا عن الترويج لـ(صفعة القرن)، وفي أضعف الإيمان اصمتوا ولا تندفعوا تجاهها، لتصبحوا إسرائيليين أكثر من بنيامين نتنياهو نفسه!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
تعليقات