#جريدة_الآن الفلسطينيون يتمسكون بموقفهم ويحذرون من نقطة لاعودة بعد ورشة البحرين
عربي و دوليالآن - كونا يونيو 24, 2019, 2:18 م 489 مشاهدات 0
يتمسك الفلسطينيون بموقفهم بأن ورشة البحرين الاقتصادية التي ستعقد غدا الثلاثاء بدعوة من الإدارة الامريكية تحت عنوان (السلام من اجل الازدهار) ستحدث توترا اضافيا في المنطقة وربما تؤسس لنقطة اللاعودة لكثير من الأمور.
ويرى المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبوردينة في بيان صحفي ان "ورشة البحرين ستؤدي الى تطبيع مجاني قبل تنفيذ مبادرة السلام العربية القائمة على اساس الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة كخطوة أولى".
وحذر أبوردينة من خطورة هذه الخطوات ووصفها ب "الاستفزازية" قائلا انها "ستحدث توترا اضافيا في المنطقة.. وربما تؤسس لنقطة اللاعودة لكثير من الامور".
ويؤكد الفلسطينيون ان أي حل للصراع هو حل سياسي يتعلق بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق الشرعية الدولية.
من جهته قال الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين ان "هناك محاولة أمريكية - إسرائيلية لاستبدال الحق الفلسطيني بالحرية والاستقلال بوهم تطور اقتصادي كبديل لإقامة دولة مستقلة حرة ومستقلة وانهاء الاحتلال وهذا لا يمكن ان يقبله الفلسطينيون".
واضاف البرغوثي "كيف يمكن الادعاء ان الورشة تهدف الى التطوير الاقتصادي في حين ان الولايات المتحدة تعاقب الفلسطينيين بقطع المساعدات وتحاول ان تدمر المؤسسة الوحيدة العالمية التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين" في إشارة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
وتابع "لا يمكن ان تنطلي على الفلسطينيين فكرة التطوير الاقتصادي كبديل للحرية لأننا نعرف انه لا يمكن ان يحدث تطوير اقتصادي طالما إسرائيل تهيمن على الأرض والحدود والمصادر الطبيعية والصادرات والواردات والثروات بدليل تحكمها بعائدات الضرائب الفلسطينية".
وعلى الصعيد السياسي قال البرغوثي "نرى في هذه الورشة محاولة لفرض تطبيع بين إسرائيل والدول العربية على حساب القضية الفلسطينية ونستهجن أن تعقد هذه الورشة في غياب الفلسطينيين مع وجود مسؤولين سابقين في الإدارة المدنية الإسرائيلية في محاولة للإيحاء بان هناك تعاطيا وتعاملا مع إدارة الاحتلال كبديل لوجود الفلسطينيين".
وفي هذا الإطار قال المحلل الاقتصادي ثابت أبوالروس في لقاء مماثل مع (كونا) ان "الترويج لازدهار اقتصادي عبارة عن فقاعة ووهم لأنه يتنافى مع المقومات الاقتصادية التي تشتمل على انه لا اقتصاد دون قاعدة سياسية".
وأضاف أبوالروس أنه لا يمكن ان يكون هناك تطور اقتصادي مع سيطرة إسرائيل على نسبة 60 بالمئة من أراضي الضفة الغربية المصنفة (ج) حسب اتفاق (أوسلو) للسلام بين منظمة التحرير وإسرائيل ومع استمرار سيطرتها على المعابر والجسور ومنع ادخال المواد الأولية للصناعة.
وقال "الحديث ليس عن ازدهار اقتصادي وانما عن تعزيز التبعية الاقتصادية لإسرائيل".
بدوره يرى المحلل السياسي عبدالمجيد سويلم في حديث مع (كونا) أن "مقدمات فشل الورشة كبيرة حيث كان الحديث يدور عن ورشة كبيرة بتمثيل سياسي الا ان القيادات الامريكية في الأيام الأخيرة بدأت تقلل من التوقعات على مستوى التمثيل والمضمون".
وعن حضور عدد من الدول العربية للورشة قال سويلم "هذا لا يعني ان الحاضرين سيوافقون على طبيعة هذه الخطة الاقتصادية كخطة معزولة عن السياق السياسي ولا يعني ان حضورهم سيشكل غطاء للولايات المتحدة وإسرائيل".
وفي الوقت ذاته لا يقلل سويلم من السعي الأمريكي والإسرائيلي إلى إيجاد بدائل لقيادة الشعب الفلسطيني قائلا "هم يعرفون جيدا ان القيادة والشعب الفلسطيني لن يوافقوا على ما يطرح لكن العمل جار لخلق بدائل لمنظمة التحرير وهذا يسير وفق برنامج".
وبين البرغوثي أنهم "لن يجدوا بديلا فلسطينيا لأن هناك اجماعا غير مسبوق من الفلسطينيين بكل احزابهم واطيافهم ومؤسساتهم ورجال الاعمال على رفض هذه الورشة ورفض التعاطي مع صفقة القرن".
ويؤكد الفلسطينيون أن ورشة البحرين بداية لتطبيق خطة السلام الامريكية المعروفة باسم (صفقة القرن) بشقها الاقتصادي بعد خطوات تطبيق الجانب السياسي منها والمتمثلة بنقل السفارة الامريكية الى القدس وقطع المساعدات عن (أونروا) لإنهاء قضية اللاجئين والصمت الامريكي على الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.
ويستعد الفلسطينيون لحراك شعبي موحد في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات تعبيرا عن رفضهم لورشة البحرين بدعوة من مختلف الفصائل كما دعت حركة (فتح) التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى تصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي عند نقاط التماس بالتزامن مع انعقاد الورشة.
تعليقات