#جريدة_الآن رئيس الوزراء الماليزي يدعو إلى تحالفات استراتيجية لصياغة مستقبل جديد للطاقة

دعا رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد اليوم الاثنين إلى تشكيل تحالفات استراتيجية جديدة في مجال صناعة النفط والغاز في آسيا لقيادة الدول نحو صياغة مستقبل جديد للطاقة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها.
وقال مهاتير في الخطاب الرئيسي لمؤتمر آسيا للنفط والغاز المقام في كوالالمبور "لكي تتطور آسيا في هذه الصناعة يجب على دول المنطقة استكشاف مجموعة من الخيارات لتحسين كفاءة الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف من خلال تنويع مصادرها في الطاقة".
وأضاف "لذلك يجب علينا أن ندرك إمكانات جيراننا لصياغة تحالفات استراتيجية على خلفية سياسة الازدهار التي تعزز مفهوم الرخاء المشترك.. عندها فقط يمكننا صياغة مستقبل جديد ومستدام للطاقة وآمن للأجيال".
وفي هذا الصدد أشار إلى أن الشركة الماليزية الوطنية للنفط والغاز (بتروناس) تقود دراسة على مستوى الصناعة مع العديد من الوكالات لإعداد تقرير مستفيض حول النفط والغاز والطاقة والبيئة في مستقبل الطاقة بماليزيا.
واوضح ان الدراسة تدعم تطلعات البلاد الى أن تكون اقتصادا منخفض الكربون مع وجود مخطط لسياسات الطاقة التي ستحفز العمل نحو تحقيق معاهدة باريس مشيدا بجهود شركة (بتروناس) وشركائها في إجراء هذه الدراسة.
وأكد أن (بتروناس) باعتبارها واحدة من أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال في العالم مستعدة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة مشيرا إلى أن الغاز الطبيعي متوفر في العديد من المواقع إلى جانب كونها صديقة للبيئة وتنافسية اقتصاديا.
من جهته قال رئيس مؤتمر آسيا للنفط والغاز محمد يسري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن صناعة الطاقة تقبل على مشهد جديد يستدعي مزيدا من التعاون ليس فقط بين اللاعبين في الصناعة ولكن أيضا مع الصناعات الأخرى.
وأوضح عارفين أن شركات الطاقة ستحتاج إلى استكشاف شراكات غير تقليدية لتوفير حلول مبتكرة قائلا "هذا التغيير أمر بالغ الأهمية حيث تواجه الصناعة مطالب أكبر من المستهلكين للمنتجات البيئية المستدامة والمسؤولة".
وتتناول جلسات المؤتمر مناقشات عديدة في التغيرات السريعة في التكنولوجيا والتغيرات الهيكلية في صناعة الطاقة العالمية لافتا الى ان المؤتمر سيركز أيضا على زيادة مصادر الطاقة الأكثر نظافة بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة.
وتستضيف ماليزيا النسخة ال20 من مؤتمر آسيا للنفط والطاقة خلال الفترة من 23 الى 25 يونيو الحالي بحضور أكثر من 4500 مندوب من 34 دولة ومشاركة أكثر من 35 متحدثا عالميا وأكثر من 100 شركة عالمية في مجال النفط والغاز تحت شعار "صياغة مستقبل طاقة جديد".