#جريدة_الآن أمين الأمم المتحدة: مؤتمر العمل الدولي فصل جديد بتاريخ المنظمة
عربي و دوليالآن - كونا يونيو 21, 2019, 1:09 م 543 مشاهدات 0
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الجمعة ان مؤتمر العمل الدولي لهذا العام يدشن فصلا جديدا في تاريخ المنظمة بعد قرن من انطلاقها.
جاء ذلك في كلمة القاها غوتيريس امام الجلسة العامة للمؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية والذي يواكب الذكرى المئوية الأولى لتأسيسها والتي تواصلت من العاشر الى ال21 من يونيو الجاري.
وقال "ان المنظمة لا تحتفل بمرور 100 عام فحسب وانما تعتمد على إرث من الإنجاز يسترشد بتلك الرؤية القديمة للعدالة الاجتماعية من خلال الحوار الاجتماعي والتعاون الدولي".
واكد ان "منظمة العمل الدولية تلعب دورا رئيسيا لسبب بسيط هو ان جدول أعمالها هو محور اهتمامات الناس" مشيرا الى ان الذكرى المئوية لتأسيسها تأتي في وقت من الاضطرابات والاختبارات "العميقة".
وأوضح ان العولمة والثورة الصناعية الرابعة توفران فرصا هائلة وتحديات هائلة في ذات الوقت اذ لم يتم تقاسم المكاسب الاقتصادية الهائلة على المستوى العالمي بالتساوي بين البلدان أو داخلها.
وقال ان "أولئك الذين يعيشون على هامش مجتمعاتنا يدفعون الثمن الأعلى وكذلك البيئة والمناخ" مؤكدا "ان العالم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى استجابات عالمية للتحديات العالمية".
وشدد غوتيريس على ان مشاكل العالم أصبحت أكثر تعقيدا وان النظام التعددي العالمي بات مهددا اكثر من أي وقت مضى وان الاستجابة العالمية مجتزأة مع عجز في الثقة وفائض في الترويج للخوف ما يمكن ان يدفع الى جعل هذا العصر "عصر الوهم".
وقال ان "الطريقة الأكثر فعالية لإعادة بناء الثقة هي الاستماع الى بعضنا والتواصل والعولمة العادلة والعمل اللائق الكريم والعدالة الاجتماعية للجميع في كل مكان بالعالم".
ولفت الأمين العام للأمم المتحدة الى ان مواجهة مثل هذه التحديات الكبيرة والواسعة عمل مألوف لمنظمة العمل الدولية وانها جزء من تركيبتها الخاصة.
وقال ان مؤتمر العمل الدولي لهذا العام هو اعلان للثقة بقدرات منظمة العمل الدولية والثقة "ببناء مستقبل من العمل مع العدالة الاجتماعية للجميع".
وأضاف ان المنظمة تمضي قدما بالشعلة التي أضيئت قبل 100 عام للمساعدة في بناء عالم جديد قائم على العدالة الاجتماعية وعلى نموذج من الإدماج بين الحكومات والعمال وأصحاب العمل على طاولة صنع القرار.
وأشاد بانجازات منظمة العمل الدولية خلال العقد الأول من تاريخها مثل وضع معايير العمل اللائق كتحديد ساعات العمل وحقوق المرأة العاملة والسلامة والصحة في الوظيفة ومنع عمل الأطفال والعمل القسري وحماية حقوق السكان الأصليين والمعوقين.
واكد ان المبادئ الأساسية التي وضعتها المنظمة كانت أول مثال لمنظمة دولية تربط بين حقوق الإنسان والتنمية ومهدت الطريق لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948.
وأشار الى ان منظمة العمل الدولية كانت من أوائل المنظمات التي رفعت أعلاما تحذيرية حول الآثار السلبية للعولمة من خلال تقرير اللجنة العالمية عن البعد الاجتماعي للعولمة لعام 2004.
وشدد على ان هذه اللجنة شدت الانتباه الى أهمية بناء عولمة عادلة استنادا الى معايير العمل اللائق التي أكدت أهمية جودة العمل وليس فقط الكمية.
وأوضح ان العالم تغير بعمق خلال قرن كامل لكن الاحتياجات الأساسية للناس ظلت كما هي تعطشا للعدالة الاجتماعية أكبر من أي وقت مضى.
ولفت غوتيريس الى ان العالم يريد إعادة نظر جديدة في العقد الاجتماعي وتعزيز العدالة الاجتماعية للتغلب على خيبة الأمل من خلال التحفيز والتفاؤل ويكون الانسان هو محور هذا العقد الاجتماعي الذي يضمن المساواة وعلاج العديد من السياسات الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت الى أن إعلان المئوية الذي تصدره منظمة العمل الدولية في الذكرى المئوية الأولى لإنشائها "حاسم للغاية" وحدث هام واكثر من خريطة طريق في العمل الرائع لمنظمة العمل الدولية.
تعليقات