#جريدة_الآن محمد الوشيحي: لولا ضيق الوقت وترتيب الأولويات لكنا سنرى من حكومتنا ما لا يخطر على "قفا بشر"!!

الجريدة:

آآآخ بس لولا ضيق الوقت وترتيب الأولويات، لكنا سنرى من حكومتنا ما لا يخطر على قفا بشر. كنا سنرى شوارع خضراء تسر العابرين، وطاقة شمسية تبهر العالمين، وتخفيض درجة حرارة الطقس بعد تشجير المساحات الصحراوية، وتخطيطاً عمرانياً يبهر اليابانيين ويبكي النمساويين، ووو...

هو الوقت، أو ضيق وقت الوزراء والمسؤولين، وانشغالهم بالقضايا المصيرية، وترتيب الأولويات. إذ لا يمكن التركيز على التعليم ونسيان أمر النواب، فبعضهم يريدون من يرضيهم (لم أقل يروّضهم، إذ لا سباع هنا). ولا يمكن التركيز على الخدمات الطبية وترك توقيع المعاملات وكسب الولاءات، ولا يُعقل البحث عن حلول لمعالجة الازدحامات وترك عقود الاستشارات الوهمية، ولا يُقبل الحرص على رفع مستوى البلد في التصنيفات العالمية المختلفة وتطنيش مطاردة الباعة "البدون" المتجولين تحت نعيم الشمس الممتعة. وليس على المشغول حرج.

والإدارة أولويات، هكذا يقول المختصون بالإدارة. ولولا الأولويات لكان يا ما كان. على أن الأهم هو رضا النواب- حفظهم الله- عن أداء الحكومة، وحفاظهم على بقائها بكامل طاقمها وكامل أناقتها وكامل أولوياتها الفاتنة. اللهم أدمها نعمة واحفظها من الزوال.