#جريدة_الآن صالح الشايجي: هل يعقل أن جرائم بحجم التي تحدث بالخليج تبقى مجهولة المصدر أو مجهولة الفاعل؟
زاوية الكتابكتب صالح الشايجي يونيو 16, 2019, 10:56 م 855 مشاهدات 0
الأنباء
«وقوع الشر خير من انتظاره».
رأي متطرف بل هو شديد التطرف، ولكنه مع الأسف صحيح أو قريب من الصحة.
ونحن نعيش هذه الأيام وكأنما هذا القول هو شعارنا، فنحن ضحايا انتظار حرب والحرب شر ولا شك.
لا ندري هل ستقوم حرب أم لا؟
هذا الهاجس مدمر نفسيا ومؤذٍ ولا شك، وله أضراره لا على النفس البشرية فقط بل على أمن الناس واقتصاد الدول وخطط المستقبل.
مؤشرات الحرب أو إرهاصاتها مخيفة وحقيقية مع الأسف وتتمثل في هذه الحوادث المريبة التي حدثت وتم خلالها تفجير أو تدمير شاحنات نفط في خليج عمان أو قريبا من المياه الإماراتية.
فمن الفاعل ومن الذي يقف وراء هذه الأعمال المدمرة المخيفة؟
هل يعقل أن جرائم بهذا الحجم تبقى مجهولة المصدر أو مجهولة الفاعل؟
صعب تصديق هذا الأمر ولا سيما مع تكرار هذه الجرائم الإرهابية التي تؤثر على الاستقرار العالمي وليس على منطقتنا وحسب، ولها تبعاتها الخطيرة.
كيف لمثل هذه الجرائم أن تقيد ضد مجهول وتطوى صفحتها، بينما سارق رغيف من مخبز كثير الأرغفة يستدل عليه
بسهولة ؟
في داخلي ما يرفض اتهام إيران بارتكاب هذه الأعمال الإرهابية، ولا أظن أن لها مصلحة في ذلك، بل العكس هو الصحيح فهي لو قامت بمثل هذه الأعمال فسوف تجر على نفسها ويلات وويلات، وهي فيها ما يكفيها من المصائب والرزايا والبلايا.
هل النظام الإيراني يريد جر الولايات المتحدة إلى الحرب للتخلص من مشاكله الداخلية ولضمان اصطفاف الشعب الإيراني وراءه والتوقف عن التصعيد الداخلي والمظاهرات المناوئة له ؟
تقول الكاتبة الإيرانية شيرين عبادي في كتابها وهي تتحدث عن سنوات الحرب بين العراق وإيران، إن النظام الإيراني الجديد حينذاك، استفاد من الحرب وذلك من خلال وقوف الشعب وراءه، رغم ما كان يحمله الشعب من غضب وكراهية للنظام. ولكن لما قامت الحرب اصطف الشعب وراء نظامه.
هناك احتمال بأن النظام الإيراني يستجدي الحرب للظهور بمظهر المظلوم ولاستعطاف الناس، وهو في كل الأحوال خاسر سواء قامت الحرب أم لم تقم، بل ربما خسائره ستكون أقل لو أن الحرب قامت.
تعليقات