#جريدة_الآن وليد إبراهيم الأحمد: جيل تكنولوجيا «الحذاء»... افهموه !
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد يونيو 11, 2019, 11:08 م 667 مشاهدات 0
الراي
عندما يصل التجمهر وطوابير الانتظار من الشباب - بنين وبنات - أمام أحد المحلات في مجمع تجاري ومنذ ساعات الصباح الباكرة، من أجل الحصول في نهاية اليوم على (حذاء) لا أكثر، فهذا هو زمن العجب العجاب وحالة شبابية يجب أن تُبحث وتُدرس!
وعندما يتسابق المراهقون لساعات طويلة، من أجل الحصول على أحدث أجهزة الهواتف النقالة، ليصبح هو أول من يقتنيها، فتأكدوا بأننا دخلنا عصر السخافة، وهو عصر علينا تصحيحه وعدم تجاهله، بل اقتحامه بأدواتهم لنصل إلى تفكيرهم!
الجيل الحالي من الشباب يحتاج إلى رعاية (إنترنتية) خاصة، وإلى من يفهمه ليكسبه لا ليخسره!
لغة التفاهم معهم أصبحت صعبة للغاية، ولغة التوجيهات القديمة - هذا صح وهذا خطأ - لاتجدي نفعاً وسط عالم إنترنت منفتح على وسائل التواصل الإلكتروني والاجتماعي والبرامج الذكية، مع عالم ألعاب الخيال من حرب وضرب وقتل... وطيران تسبح من خلاله في فضاء جميل يأخذك بعيداً عن الواقع!
وبنظرة سريعة لمعرفة نسبة انتشار الإنترنت في البلاد، نجد بأنه قد جاء في تقرير «الحالة الرقمية في العالم 2019» - الذي تصدره بشكل سنوي مؤسسة «HootSuite» ووكالة التسويق الرقمي «We Are Social» - بأن الكويت قد (احتلت المرتبة التاسعة عالمياً في انتشار الإنترنت بالنسبة لعدد السكان بواقع 98 في المئة في الوقت، الذي جاءت به في المرتبة الرابعة عالمياً في انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة بلغت 92 في المئة)!
كما جاءت في المرتبة الأولى عالمياً بالمشاركة مع 11 دولة في انتشار وسائل التواصل بين السكان البالغين، الأمر الذي يشير إلى ضرورة فهم هذا الجيل بـ(الإنترنت) من خلال الألعاب والبرامج الالكترونية والتواصل التكنولوجي، ومواكبة عصره باقتحام غرفه المغلقة!
على الطاير:
- مطلوب من الحكومة أن تقتحم عالمهم بالتكنولوجيا الحديثة، التي يتعاملون بها وتواكب أحلامهم وميولهم لتنتشلهم من الفراغ أو السخافة وأصحاب الشر والأفكار الدخيلة المدمرة للقيم والأخلاق ومبادئ الدين، لا تقتحمهم بالقلم والمسطرة والمساحة!
إذا طبقنا ذلك لن يقف جيلنا المقبل في طوابيره مجدداً لساعات طويلة، ليحصل على حذاء (لا راح ولا قعد)!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
تعليقات