#جريدة_الآن صالح الشايجي: نعيش في زمن كريه تسيد فيه الأشرار والأنذال وزراع الفتنة وسائل الاعلام الالكتروني

زاوية الكتاب

كتب صالح الشايجي 660 مشاهدات 0


الأنباء

رحم الله الدكتورة الطبيبة سلوى بورسلي التي توفيت في جمهورية ألمانيا، وتعازينا الحارة لذويها ولأهلنا آل بورسلي الكرام قاطبة.

الأشرار ومن في قلوبهم مرض أسود اسمه الحقد، لا يرحمون أحدا ولا يتوانون عن اللغو في كل المسائل بما فيها الموت. فلقد أشاعوا أن المرحومة ماتت مقتولة في مسكنها بألمانيا، وأنها كانت تلقت تهديدات قبل وفاتها بسبب ارتدائها للحجاب ولأنها توصلت إلى علاج للفشل الكلوي ولما رفضت البقاء في ألمانيا والعمل في المستشفى الألماني تم قتلها غيلة!

هذا ما ادعاه الكذبة الأشرار الحاقدون ونشروه في وسائل الإعلام الالكترونية، ولكن اتضح بعد ذلك أن الوفاة كانت طبيعية وأنه لم تكن هناك جريمة قتل ولكنها إرادة الله وأجلها المحتوم حل، رحمها الله.

وهذا ما توصلت إليه لجنة مكونة من عدة أطراف ومنها أفراد من عائلة بورسلي وكذلك أعضاء من سفارة الكويت في ألمانيا والجهات الألمانية المختصة، وهو ما وضحه بيان صادر من عائلة بورسلي الكريمة ذوي المتوفاة.

إننا نعيش في زمن كريه تسيد فيه الأشرار والأنذال وزراع الفتنة وسائل الاعلام الالكتروني، وراحوا يثيرون البلبلة ويبثون الشكوك في أذهان الناس يريدون تخويفهم وقلقلة راحتهم وإزعاجهم.

فلقد طال كذبهم وزارة الخارجية والجهات المختصة واتهموها بالتقصير وبعدم القيام بواجبها إزاء جريمة حدثت لمواطنة كويتية، ولم تسلم وزارة الصحة أيضا من كذبهم ومن سهامهم المسمومة.

وهذا ما يريده أولئك الأشرار وهو تشكيك المواطنين بالأجهزة الرسمية في محاولة فجة لنزع ثقة المواطن بتلك الأجهزة واتهامها بالتقصير.

وكل ما أتمناه أن نكون حذرين في تناول وتداول وتصديق الأخبار التي يكون مصدرها وسائل الاعلام الالكتروني مثل تويتر والفيسبوك والانستغرام والسناب والواتس اب وغيرها.

ومن أخطر الأمور، المسارعة في نشر تلك الأخبار وتداولها قبل التأكد من صدقيتها من خلال مصدر رسمي موثوق.

ولا أدري ما المبرر لدى البعض ممن يفرحون بالمسارعة في نشر تلك الأخبار رغم زيفها الواضح والذي لا يحتاج إلى تدقيق وتمحيص.

كما أتمنى من الجهاز الخاص بجرائم النشر الالكتروني ملاحقة أولئك الدساسين المروجين للأخبار الكاذبة حتى نقطع دابر إشاعاتهم وفتنهم.

تعليقات

اكتب تعليقك