#جريدة_الآن عبدالمحسن محمد الحسيني⁩ : مهزلة عدم الاعتداء الإيرانية

زاوية الكتاب

كتب عبدالمحسن محمد الحسيني 1004 مشاهدات 0


الأنباء

يبدو أن الفقاعات الفارغة التي أطلقتها إيران من خلال تصريحات كبار المسؤولين فيها بدأت تتساقط وتتلاشى فبعد أن هددت إيران واستعرضت عضلاتها وتحديها لتحركات البوارج الأميركية في الخليج العربي والتي جاءت لحماية دول الخليج العربي والتي تعتبر حليفة للولايات المتحدة تقدمت إيران باقتراح من خلال وزير خارجيتها الذي تجول في بعض دول الخليج العربي ودول المنطقة كمحاولة للتهدئة، وعرض عقد اتفاق عدم الاعتداء مع بعض الدول منها الكويت وقطر وعمان وباكستان والعراق.

ويبدو أن الوزير ظريف نسي أن هناك اتفاقيات بين دول مجلس التعاون الخليجي منها الدفاع المشترك، ومن الصعب قبول اقتراح إيران لأن هذا يتضارب مع التزام دول مجلس التعاون بالاتفاقات المبرمة بين دول المجلس.

ولذا، نحذر دول «التعاون» من سياسات إيران التي تسعى لتشتيت موقف دول المجلس الموحد وأن تتوحد دول المجلس بالالتزام باتفاقية الدفاع المشترك بين دول المجلس والدفاع المشترك العربي ورفض المقترح الإيراني، ونذكر الإخوة في دول مجلس التعاون والدول العربية بتصريحات رئيس الحرس الثوري الذي كان يكابر بأن إيران اليوم تتواجد في أربع دول عربية وهي العراق وسورية ولبنان واليمن.. وهذا تصريح واضح أن إيران تتحكم بالقرار السياسي لهذه الدول، فإيران تحارب الشعب السوري والعراقي وتساعد حزب الله في لبنان وتساعد الحوثيين في اليمن.

إيران أيضا تدعي أنها جاءت لردع الاعتداءات الإسرائيلية وأنها تسعى لتحرير فلسطين والقدس، لكن عندما حارب الإسرائيليون حماس في غزة لم تنجدهم إيران كما تدعي، وأيضا دخلت الجيوش الإسرائيلية لبنان ولم ترسل إيران قوات لمحاربة الجيش الإسرائيلي الذي يحتل لبنان.. وهذا واضح أن إيران لم تكن صادقة مع تصريحات مسؤوليها ولم تدفع بأي جيوش للدفاع عن أهل غزة عندما غزاها الإسرائيليون وكذلك لم تدفع بأي قوات عسكرية لطرد الجيش الإسرائيلي من لبنان.

هذه هي مواقف إيران من القضايا العربية، فهي مجرد تصريحات فارغة واستعراض عضلات وغير صادقة، واليوم إيران بعد تلك التصريحات القوية عن قدرتها على ردع القوات الأميركية وأنها تملك ما يقضي على البوارج الأميركية، ها هي تتراجع عن تلك التصريحات وتسعى للتهدئة من خلال جولات وزير خارجيتها في بعض دول المنطقة.

لقد آن الأوان لدول «التعاون» والدول العربية أن تتكاتف وتتوحد صفوفهم ومواقفهم والتصدي للمحاولات الإيرانية التي تسعى لزعزعة المنطقة وخلق نزاعات وخلافات بين دول المنطقة، وهذه أيضا فرصة لدول مجلس التعاون الخليجي لإزالة الخلاف فيما بينها وإعادة التلاحم بين الاخوة في دول مجلس التعاون.

آية كريمة: (يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) صدق الله العظيم

والله الموفق.

تعليقات

اكتب تعليقك