#جريدة_الآن محمد الصقر: من يبربس بتعليم أبنائنا؟!

الأنباء

تسلم يمينك دكتورنا لمقالتك الراقية وعقليتك الناضجة، أما ما ورد بتصريح فارس التربية وقائد التعليم لكارثة تدني معدلات أبنائنا وبناتنا للمراحل الثانوية هذا العام وللرسوب الجماعي المبرمج بأنه انتصار للوزارة المعنية، لإحباط التفوق الفعلي ومحاربة النجاح الوهمي، فتلك كارثة ومطب تعليمي لم تعهده ساحتنا التعليمية التربوية لما قبل 100عام للتعليم والتربية الكويتية لعلاج تدني المستوى التعليمي العام، لما بعد التحرير تحديدا 25 عاما حزينة بسبب قراصنة الدروس الخصوصية! وفرسان تخبط المناهج وأساليب التعليم؟! وتحميل طلاب وتلاميذ كل المراحل ثقل حقيبة التعليم بحشو الأفكار المترهلة وإلغاء مواد وطنية مؤثرة للولاء والانتماء للوطن (تربية وطنية!) تدرس منذ بداية ستينيات القرن الماضي وتواصلت آثارها للعنف اليومي بين طلاب وتلاميذ مدارسنا! وتوفر بأسواقنا التعليمية أسوأ مستويات المعلمين الوافدين لساحة تدريس فلذات أكبادنا لدرجة أصبح فيها التلميذ أو الطالب أفضل مستوى ممن كلفته الوزارة بتعليمه.

وتوسعت مدارك أبنائنا علميا عبر التواصل الاجتماعي بدرجة تحرج معلمه ومعلمة أخواته، وهكذا انقلب السحر على ساحره، وتم حصاد ما زرعته الدولة بسوء اختيار مدرسين بأقل الأسعار للعقود الخارجية فتسببت بكارثة هذا العام لأضلاع التعليم الثلاثة مدرسة ومنزل ومعلم نصف متعلم؟ ومناهج تائهة عن سكة قطار التعليم، ودقي يا مزيكا!