#جريدة_الآن إعلاميون وباحثون كويتيون يؤكدون أهمية قمة مكة بإرساء السلام بالمنطقة
عربي و دوليالآن - كونا مايو 30, 2019, 11:16 ص 514 مشاهدات 0
- أكد إعلاميون وباحثون كويتيون اليوم الخميس أهمية الدورة ال 14 العادية لمنظمة التعاون الإسلامي المقرر عقدها بمكة المكرمة غدا الجمعة لتوحيد المواقف الاسلامية وإرساء السلام والاستقرار في المنطقة لاسيما في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها.
وأعرب هؤلاء في لقاءات متفرقة عن أملهم في أن يخرج قادة ورؤساء الدول الاسلامية من هذه القمة بقرارات وتوصيات تسهم في النهوض بمستقبل افضل للأمة وتخدم مصالح الشعوب الاسلامية وتحقق تطلعاتها وآمالها.
وقال الباحث في علم الاجتماع السياسي الدكتور محمد منيف إن القمة الاسلامية المرتقبة في مكة المكرمة تواجه تحديات سياسية وامنية ما يتطلب تعزيز التعاون لمعالجة الاوضاع في اليمن وسوريا وليبيا والعراق إلى جانب منع اي تدخل خارجي في شؤون تلك الدول.
وأشار الى أهمية توحيد المواقف ازاء آخر التطورات في المنطقة وذلك عبر التأكيد على الحلول السلمية والدعوة الى التهدئة وتجنب الحروب المدمرة التي تهدد أمن واستقرار الشعوب والدول.
وأكد أهمية انعقاد (قمة مكة) لما تمثله هذه المدينة المقدسة من مكانة دينية تجمع كل المسلمين اضافة الى كونها قبلة للاجتماعات السياسية الناجحة عند تفاقم الامور.
ولفت الى الاجتماع الرباعي الذي حدث في مثل هذا الوقت من شهر رمضان العام الماضي بهدف انقاذ الاردن من ازمته الاقتصادية عندما اجتمعت السعودية والكويت والامارات بحضور الاردن لتقديم مساعدات مالية له بلغت نحو 5ر2 مليار دينار كويتي (نحو 25ر8 مليار دولار أمريكي) لتعديل اوضاعه الاقتصادية واخراجه من أزمته المالية.
ودعا الى ايجاد تصور عملي لتدشين حملة عالمية تحمي صورة الاسلام ومكانة المسلمين تتصدى لكل أشكال الاعمال العدوانية ضد المسلمين واستهدافهم الى جانب مد وتفعيل جسور الحوارات الثقافية والفكرية والحضارية بين دول منظمة التعاون الاسلامي ودول العالم الاخرى.
وشدد على ضرورة أن تركز (قمة مكة) على التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول الاسلامية عبر الاستفادة من الثروات المادية والبشرية الهائلة التي تمتلكها تلك الدول والدخول في تكتلات اقتصادية كبيرة تضم جميع الدول الاعضاء في المنظمة واستغلال الفرص الاستثمارية بما يعود بالفائدة والمنفعة على الشعوب الاسلامية.
من ناحيته قال رئيس قسم الاعلام في جامعة الكويت الدكتور مناور الراجحي إن الدول الاسلامية بقيت منذ انطلاق منظمة التعاون الاسلامي بعيدة عن الخطوات العملية الجادة لتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي بينها على الرغم مما تشكله تلك الدول من ثقل اقتصادي كبير يمكن استغلاله في النهوض بالمستوى المعيشي للشعوب الاسلامية.
وأكد الراجحي ضرورة وجود خريطة طريق اقتصادية للدول الاعضاء في المنظمة لايجاد تكتل اقتصادي قوي في ضوء التطورات الاقتصادية التي يشهدها العالم الان داعيا الى الاستفادة من الموارد الطبيعية والمالية والطاقات الشبابية التي تملكها الدول الاسلامية.
وأوضح أنه لا يمكن مواجهة الازمات التي تعانيها الدول الاسلامية مثل التخلف والامية والجهل في وجود ضعف الروابط والتماسك بين الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وزيادة حدة التوترات والفرقة والخلافات.
وشدد على ضرورة معالجة التوترات والخلافات السياسية بين الدول الاسلامية عبر اتخاذ خطوات عملية جادة في قمة مكة من شأنها تقريب وجهات النظر بين الاشقاء المسلمين والاتفاق على حلول مناسبة تهدف الى النهوض بمستوى التعليم في العالم الاسلامي والقضاء على البطالة والتصدي لقضايا الجهل والتخلف.
ودعا الراجحي الى تنظيم المؤتمرات والندوات مع الاخر وفتح افاق الحوار السلمي الذي ينشر مبادئ السلام ويتصدى للافكار المغلوطة التي تشوه صورة الدين الاسلامي الحنيف للتقليل من الاخطار التي تواجه المسلمين في الدول الاجنبية.
وذكر أنه لا يمكن تصحيح الصورة المغلوطة عن المجتمع الاسلامي الا عبر اطلاق دعوات التعايش السلمي والتسامح عبر تنظيم حملات محلية وعالمية تنقل الصورة الحقيقية للدين الاسلامي المعتدل المؤيد للامن والسلام بين شعوب العالم والرافض لجميع صور الارهاب والتطرف بكل اشكاله.
بدوره قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور فواز العجمي إن أمام قادة ورؤساء الدول الاسلامية في قمة مكة تحديات كثيرة ومعقدة تتمثل في الاوضاع الاقليمية المضطربة في كل من سوريا واليمن والعراق الى جانب التهديدات الجديدة المتمثلة في حشد القوات الامريكية في مياه الخليج العربي والمواجهة المحتملة مع ايران.
ودعا العجمي الى توحيد الصفوف وحشد كل الجهود لمواجهة تلك التهديدات والتأكيد على توحيد الكلمة والمواقف لتجنب المنطقة ويلات الحروب المدمرة واتخاذ القرارات المناسبة في القمة لحماية أمن واستقرار الدول الاسلامية.
وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهد بين الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في جميع القضايا المشتركة لاسيما تحسين صورة العالم الاسلامي المغلوطة امام المجتمع الدولي ومواجهة التهديدات الارهابية والمتطرفة التي تزعزع امن واستقرار الدول الاسلامية وشعوبها.
وأكد أهمية توجيه خطاب سياسي موحد ومتفق عليه من جميع الاطراف المشاركة في القمة لتجنيب المنطقة تداعيات الحرب المحتملة بين الولايات المتحدة الامريكية وايران والدفع باتجاه الحلول السلمية التي تهدف الى حفظ امن واستقرار المنطقة.
وأعرب عن أمله في أن تكون هناك مواقف إسلامية جادة من رؤساء وقادة الدول الاسلامية المشاركة في القمة تجاه ما يسمى ب (الاسلامفوبيا) وذلك عبر انشاء مراكز اعلامية تعنى بتغيير الصورة السلبية عن الاسلام ونشر مبادئ وافكار الدين الاسلامي المعتدل امام المجتمع العالمي.
ولفت إلى أهمية ايصال رسالة للمجتمعات العالمية أجمع توضح فيها معنى الدين الاسلامي الذي يقوم على التعايش السلمي مع الشعوب ولا يشكل خطرا على المجتمعات والديانات الاخرى.
وأكد ضرورة أن تنقل هذه الرسالة بجميع اللغات العالمية لتصل الى كل مكان من هذا العالم الفسيح الى جانب تقديم نماذج اسلامية مشرفة تعكس سماحة الدين الاسلامي وتعزز من الصورة الايجابية للاسلام والمسلمين.
وأشار الى ضرورة وجود منهجية واضحة في عمل مركز الاعلام الاسلامي تهدف الى ابراز الصورة الحقيقية للدين الحنيف المتسامح بطريقة احترافية يتقبلها الاخر وترسخ المبادئ والقيم الاسلامية التي تقوم على مبدأ الاعتدال والتسامح آملا أن تخرج القمة بقرارات وتوصيات في هذا المجال تصب في خدمة الاسلام والمسلمين.
تعليقات