بشأن تسوية القضايا العالقة مع العراق

واصل المستشار في الديوان الاميري محمد ابو الحسن تحرك دولة الكويت الدبلوماسي الدولي لشرح الموقف الكويتي بشأن ضرورة تسوية القضايا العالقة مع العراق حاملا رسالة من سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.
وقال المستشار ابو الحسن - بعد تسليم الرسالة في وقت متأخر امس الى نائب وزيرة الخارجية جيمس ستاينبرغ في مقر وزارة الخارجية هنا في واشنطن - 'تحدثت عن الامور الرئيسية المتعلقة بالامن والسلام في المنطقة وعلى رأسها حرمة الحدود الكويتية ونهائيتها ووجوب ان تكون مضمونة من مجلس الامن تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة'.
ووصف ابو الحسن اللقاء بانه 'جيد... ووجدت اذنا صاغية' ذاكرا ان المباحثات تطرقت الى مضمون الرسالة وقرارات مجلس الامن المتعلقة بالحالة بين الكويت والعراق ومسعى العراق الحالي للخروج من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
واضاف 'لقد اوضحت وجهة نظر الكويت حيال الالتزامات المترتبة على العراق بشأن الكويت والتي تم تنفيذ بعضها ولم يتم تنفيذ البعض الاخر'.
وبين ابو الحسن انه وخلال الاجتماع 'اكد لي نائب وزيرة الخارجية ان موقف الولايات المتحدة بشأن هذه القرارات موقف مطابق تماما لموقف الكويت'.
واشار الى ان 'هذا ليس بغريب نظرا لان الولايات المتحدة عندما قادت التحالف لتحرير الكويت بتفويض من الامم المتحدة قادته لتحقيق الانسحاب العراقي وعودة الحقوق الشرعية وتحقيق السلام والامن في المنطقة'.
واضاف 'نحن لدينا علاقة جيدة مع العراق ونجري مشاورات مستمرة لكن هناك رغبة في ان يسارع العراق في تنفيذ ما عليه من التزامات خصوصا فيما يتعلق بالتعرف على رفات الاسرى واعادة الممتلكات والسماح بوضع علامات الحدود'.
وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الامريكية فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المباحثات تطرقت 'الى مجموعة من القضايا الثنائية وسنراجع بعناية مضمون الرسالة'.
واضاف ان 'الولايات المتحدة تقدر الدور الذي لعبته الكويت في جهود اعادة الاستقرار في المنطقة'.
وحرص المسؤول الامريكي على 'تهنئة شعب الكويت على انتخاباته التاريخية الاخيرة' معربا عن تطلعه 'الى مواصلة التعاون الوثيق' بين الولايات المتحدة والكويت.
وتأتي هذه الزيارة التي استغرقت ساعات الى واشنطن ضمن جولة دبلوماسية على الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي تشمل فرنسا والصين وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة بالاضافة الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون.
وتهدف الى تسوية القضايا العالقة بين الكويت والعراق منذ الغزو الغاشم لنظام صدام حسين عامي 1990 و 1991 .
ولفت ابو الحسن ان توقيت هذه الجولات الدبلوماسية يتزامن مع المراجعة التي سوف يجريها مجلس الامن منتصف الشهر المقبل لالتزامات العراق بشأن الكويت.
وتجدر الاشارة الى ان الكويت تنتظر من العراق ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين وطوي ملف الاسرى والمفقودين واعادة رفاة الشهداء والتعويضات للاضرار لا سيما في البيئة والممتلكات.