#جريدة_الآن عادل نايف المزعل: الحرب قادمة فهل أصابنا الصمم فما عدنا نسمع أو نرى؟
زاوية الكتابعادل المزعل مايو 22, 2019, 10:51 م 741 مشاهدات 0
الأنباء
لا تخفى على أحد الأبعاد السياسية والأمنية للأحداث المحيطة بالكويت، فالظروف الراهنة توضح أننا مقبلون على أحداث جسام لا يعلم مداها ومنتهاها إلا الله، فالحشود العسكرية القادمة لم تأت إلا لعمل وخطة وهدف تسعى إلى تحقيقه، فليس من باب العبث أن ترسل أميركا حاملات الطائرات في المنطقة، فإذا كان هذا يجري وحشود أميركا تتواصل ومسرح العمليات يهيأ للحرب والعياذ بالله، ألا يلفت كل هذا نظر أعضاء مجلس الأمة فيرتفعون ويسمون فوق المزايدات والنظرة الضيقة والدعاية الانتخابية ويكفوننا والكويت هذه البلبلة وإبراز مواهبهم الخطابية الدعائية وفلاشات الكاميرات، فهل أصابنا الصمم فما عدنا نسمع ولم نعد نرى؟
فما هذه التهديدات الكثيرة بالاستجوابات والاستجوابات التي مضت ان الظرف دقيق ويتطلب منا ان نحشد الجهود من أجل سلامة الكويت والكويتيين ومن عليها فلا يعقل أن يتفرغ الوزراء لإعداد الردود على أسئلة النواب واستفساراتهم ويتركوا أعداد الكويت لمواجهة أخطار الحرب، والعياذ بالله، نريد الوزراء ان يتفرغوا تفرغا كاملا من اجل الخطة الأمنية والاقتصادية، نعم الاستجواب حق دستوري لكل نائب، نعم من حق كل نائب ان يسأل ويستفسر، لكن ألا تستحق الكويت أن نكف قليلا عن إضاعة الوقت فيما لا طائل من ورائه؟ هذه ليست دعوة لتكميم الأفواه ولكنها دعوة صادقة للسمو إلى مستوى المسؤولية، فالحرب إذا قامت لا يعلم مداها إلا الله، تهديدات يومية على صفحات الجرائد بالاستجوابات حتى أصبحت الوزارة طاردة ولا أحد يريدها ما هذا؟ هل هذا هو الوقت المناسب؟!
أفيقوا أيها السادة وأدركوا خطورة مانحن فيه ومانحن مقبلون عليه، إن أي سياسي جاهل يدرك ببساطة أن هناك خطرا قادما إلا السادة المستجوبون ففي واد آخر، فاحمدوا الله أنكم في الكويت، فلو كنتم في بلد آخر لشاهدتهم بأنفسكم تكميم الأفواه، فلتعلموا يا سادة أن للديموقراطية أنيابا لمن يسيء استخدامها، ولكنها دعوة من كل إنسان لكل نائب غيور على مصلحة الكويت أن يترفع عن المزايدات الانتخابية ويتقي الله في بلده ويترك الوزراء الآن ليتفرغوا لمصالح الناس حتى تعبر الكويت بسلام هذا النفق المظلم الذي سندخله جميعا شئنا أم أبينا، فأكثر الاستجوابات طنطنة كاذبة لا تغني ولاتسمن من جوع وضياع وقت المجلس ومصالح الناس، ماذا استفاد الكويتيون من الاستجوابات الماضية؟ لاشي إلا إضاعة وقت المجلس ومصالح الناس.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من كل مكروه اللهم آمين.
تعليقات