#جريدة_الآن طارق إدريس: الخليج العظيم سيكون دائما في دائرة «صراع الجبابرة»!!
زاوية الكتابكتب طارق إدريس مايو 22, 2019, 11 م 1159 مشاهدات 0
الأنباء
في هذا الزمن نعيش أياما صعبة، وكأننا في نفق الزمن نرصد مشاهد من عصر ما قبل الميلاد؛ لأن المتصفح للتاريخ عليه أن يقرأ الصفحات متتالية دونما اختصار لها، حتى لا يسقط صفحة من حقبة زمنية تاريخية مهمة فتكون طفرة مهملة في سياق سلسلة القراءة التاريخية للأزمنة التي مرت على هذا «الخليج» الذي شهد صراع الجبابرة منذ عصر ما قبل الميلاد وحتى هذه اللحظات نحن نعيش حقبة زمنية من تطور «صراع الجبابرة» على هذا الممر البحري المهم في هذه البقعة من العالم! وسيظل هذا «الخليج» عنوان صراع الجبابرة قديما وحاضرا ومستقبلا، ولا يمكن ان تهدأ أمواج وشواطئ هذا «الخليج» لأن الكنوز العظيمة التي حبا الله بها هذا البحر العظيم ستكون دائما في دائرة «صراع الجبابرة»!!
الاسكندر «المقدوني» وسفن الاغريق القدماء وطئته من آلاف السنين وتركت علامات وآثارا بارزة على شواطئه وجزره وعلى سواحله ستبقى شاهدا للتاريخ في متاحف الكنوز الاثرية العظيمة هنا وهناك!! حضارات وجيوش وأساطيل ومزاعم وقصص وروايات لهذا الصراع بين أهل هذا الخليج وكل الغزاة والمتمردين الذين حاولوا فرض أنفسهم على شواطئه وعلى ضفتيه وشواطئه الجنوبية والشمالية، ولم تبق منها إلا آثار ومعالم تاريخية تحكي حكايات النهب والسلب وفرض الهيمنة بالقومية الدينية والبشرية أحيانا، وتبقى آثار المعابد والقصور والأماكن هي الشاهد على تاريخ هذه الحقبة وتلك، وسيبقى الخليج في عصرنا هذا محل «صراع الجبابرة» لأنه الكنز المكنوز بكل جواهر الدنيا، وستبقى أساطيل الجبابرة تجوب عباب هذا الخليج لأن الصراع الخفي على شواطئه منذ العهد القديم سيبقى مبررا وعذرا سياسيا واستراتيجيا وتاريخيا لـ «صراع الجبابرة» على هذا الخليج!! وما نحن فيه اليوم من «هواجس» وخطوب وتجاذبات لن يكون صفحة أخيرة في كتاب «صراع الجبابرة» على هذا الخليج، لذلك نقول على أجيالنا اليوم قراءة تلك الحقب التاريخية في سجل الوثائق والمصادر الموثقة في سجلات اليونسكو ومتاحف الدول المطلة على شواطئ هذا الخليج!! وحتى نصل إلى حقيقة «صراع الجبابرة» على هذا الخليج وأسرار هذا الصراع علينا فحص السلوك الانساني الذي صنع تاريخ هذا الخليج حتى نصل الى أهداف صراع الجبابرة وحقيقة هذا الصراع «الخفي»!! نعم الإنسانية التي تشكلت وشكلت حضارات إنسانية راسخة في جذور هذه البقعة الأهم على هذه الأرض بكل طقوسها وعقائدها وعاداتها ودياناتها وتركيبتها البشرية وحتى في سلوكها الإنساني الإيجابي والسلبي والمكتسبات التي عايشتها من العهد القديم حتى يومنا هذا.. وسيبقى صراع الجبابرة!!
تعليقات