#جريدة_الآن زايد الزيد : مطار الكويت في المركز 131 من أصل 132 ، و " الكويتية" ال 70 من أصل 72 !!

زاوية الكتاب

"قال أن المشكلة ليست في الميزانيات بل في العقليات التي تدير "

كتب زايد الزيد 1011 مشاهدات 0


النهار 

وفقًا لآخر الإحصائيات الصادرة عن منظمة AIR HELP وهي منظمة متخصصة في الطيران والسفر فإن مطار الكويت جاء في المركز الـ131 من أصل 132 مطاراً حول العالم من حيث الجودة والخدمات. 

كما جاءت شركة الخطوط الجوية الكويتية «الناقل الوطني الرسمي» في المركز الـ70 في القائمة التي لا تحتوي سوى على 72 شركة فقط، لنكون بذلك قد تصدرنا المراكز الأخيرة والترتيب المتذيل في جميع الاحصائيات المتخصصة بالطيران بجدارة واكتساح.

وبحسب التقارير المنشورة في الصحف المحلية، فإن المنظمة قامت بتصنيف المطارات وفق عدة عوامل منها تسيير الرحلات في الأوقات المحددة لها، وجودة الخدمة، وخيارات الطعام والتسوق، وفي كل هذه العوامل فإن مطار الكويت يكاد يكون أفشل مطار من ناحية التنظيم والمعاملة وحتى خيارات التسوق.


ومع اقتراب عطلة العيد وزيادة أعداد المسافرين، فإني أدعوكم لمشاهدة ما سيحدث من ازدحام وتكدس في المطار، بل ومعاملة غير إنسانية لبعض الوافدين الذين ينتظرون لساعات طويلة جداً بدون وسائل للراحة كما هي الحال مع كل المطارات العالمية.

ومن المهم الاشارة هنا انه لم تتصدر القائمة الموضوعة لأفضل المطارات العالمية، دولة عظمى من ناحية السكان أو العراقة أو القوة، حتى لا يأتي شخص ويقول «لا تقارنوننا بهم» بل تصدرته دولة شقيقة ظروفها تشبه ظروفنا وثروتها لا تختلف عن ثروتنا، وهي دولة قطر حيث تصدر مطار الشيخ حمد قائمة أفضل المطارات العالمية بجدارة واستحقاق، ويمكن لأي شخص مر بدولة قطر سواء عبر الترانزيت أو الزيارة أن يشاهد مدى تطور هذا المطار وما يمكن أن يؤديه من أدوار مستقبلية للدولة ويجلب لها عوائد إضافية.


إن كل مطار في العالم هو واجهة لبلده، ويمكن للسائح أو المستثمر الذي تطمح الحكومة بجلبه لمشاريعها المستقبلية كما تزعم، يمكن له أن يعرف الكثير عن آلية العمل في البلاد والروتين وغيرها من أول دخول له عبر المطار، ولأقولها لكم بصريح العبارة، فإن مطاراً مثل مطار الكويت لا يمكنه أبداً أن يشجع السياح أو المستثمرين على الدخول والاستثمار في البلد.

المضحك والمبكي في أن الإدارة العامة للطيران المدني فرضت رسوماً قدرها 8 دنانير على كل راكب في مطار الكويت الدولي مقابل الخدمات التي يقدمها المطار! أي أننا «فوق شينه قوات عينه» لكن الإدارة عادت وجمدت القرار بعد الانتقادات الواسعة التي اكتسحت وسائل التواصل الاجتماعي حتى أحست بأنها لا تستحق فلساً من أموال الناس!

أما الخطوط الجوية الكويتية فإن حكايتها ما زالت طويلة جداً، فرغم شراء الأساطيل وتأجيرها، وتغيير مجالس الإدارات والحملات الدعائية الضخمة التي أنفقت عليها، فإنها لا تزال تحتل المراكز الأخيرة عالمياً في مؤشرات الالتزام بالوقت وجودة الخدمات، وهو ما يعني أن المشكلة ليست في الأموال أو الميزانيات بل في العقليات التي تدير مجال الطيران الكويتي عامةً.

تعليقات

اكتب تعليقك