#جريدة_الآن جاسم التنيب: الصراع القادم للمنطقة يأتي بعد تنفيذ مخططات اللوبي الصهيوني بالتعاون مع التحالفات الغربية

زاوية الكتاب

كتب جاسم التنيب 633 مشاهدات 0


الأنباء

في الأسبوع الماضي أعلنت المملكة العربية السعودية عن تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات، وبعدها بيومين أعلنت جماعة الحوثيين عن استهداف منشأة نفطية في الرياض بطائرات مسيرة، وهو ما زاد الأوضاع الأمنية توترا، وسبق إعلان الرياض بيان لوزارة خارجية الإمارات، قالت فيه ان أربع سفن شحن تجارية من عدة جنسيات (لم تحددها) تعرضت لعمليات تخريبية قرب ميناء الفجيرة.

هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، خاصة بعدما أرسلت أميركا حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، حيث تزعم الولايات المتحدة وجود معلومات استخبارية تفيد بأن طهران تستعد لتنفيذ هجمات قد تستهدف القوات أو المصالح الأميركية بالمنطقة.

وفي الشأن الكويتي، حذر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم من حرب محتملة في المنطقة، بعد اجتماع مع الحكومة ووزارة الخارجية، مؤكدا أن «الأوضاع ليست جيدة وغير مطمئنة خارجيا»، ليعقد مجلس الأمة جلسة سرية لبحث التطورات الإقليمية، وأتت الجلسة بعد أيام من دعوة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجيش والقوات المسلحة الى اتخاذ اليقظة والحذر للحفاظ على البلاد وتجنيبها أي خطر، في ظل توتر المنطقة.

وقالت وسائل إعلام محلية ان حالة استنفار أمني «غير مسبوقة» جارية في البلاد، خاصة في محيط المنشآت النفطية والمياه الإقليمية، وأن المنظومة الأمنية للإدارة العامة لخفر السواحل تعمل لحماية المياه الإقليمية الكويتية من أي تجاوزات أو اختراقات، وأن قوات خفر السواحل اتخذت إجراءات احترازية عدة، ونشرت دورياتها بشكل مكثف وغير مسبوق للتصدي لأي زورق يحاول الدخول إلى المياه الإقليمية الكويتية، ورفع «الحرس الوطني» حالة التأهب والجهوزية، خصوصا في المنشآت النفطية التي تولى تأمينها مؤخرا.

ما سبق ذكره هو ملخص للأحداث المتسارعة في منطقة الخليج عموما والكويت في هذه الأيام، ذلك الصراع القادم إلى المنطقة والمترتب عليه نشوب حرب بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران وتأتي بعد الانتهاء من تنفيذ المخططات المرسومة للشرق الأوسط من قبل اللوبي الصهيوني بالتعاون مع التحالفات الغربية.

وإذا نظرنا إلى هذا الصراع القادم فنرى أن المراد منه هو السيطرة الكاملة على الشرقين الأوسط والأدنى حتى تخضع دولهما إلى من هم أقوى، ليتم احتكار منابع البترول والاقتصاد والاستثمار العالمي، بالإضافة إلى الملاحة البحرية العالمية، ومن هناك تبدأ قوة النفوذ والسيطرة على العالم بأسره دون أي منازع.

قوى الصراع والتملك والاستحواذ الآن أصبحت تتوزع بين كل من: الولايات المتحدة الأميركية ـ روسيا ـ الصين ـ إسرائيل ـ إيران، فكل منها تريد وتسعى لأجل الأجندة الخاصة بها، فالصهيونية العالمية تدير أميركا وأوروبا، أما إيران فهي الحليف لروسيا والصين في المنطقة.

وهذا كله يأتي بعد أن تورطت بعض الدول العربية بالصراعات الداخلية من خلال الثورات والانقلابات مثل: سورية ـ العراق ـ ليبيا ـ اليمن ـ تونس ـ الجزائر ـ السودان، إضافة إلى الصراعات القديمة الحديثة في لبنان وفلسطين، وكذلك الخلافات بين بعض دول الخليج، ما يجعل دول العالم العربي والإسلامي ضعيفة ومنهكة، وتصبح بلا مقاومة تذكر.

الأيام والشهور المقبلة متخمة بالحوادث، ونسأل الله أن يحفظ الدول العربية والإسلامية، وأن يحفظ بلادنا وخليجنا، ويجعل كيد أعدائنا في نحورهم.

تعليقات

اكتب تعليقك