#جريدة_الآن جاسم الحمر: الترويج للحرب في الخليج لصالح من؟
زاوية الكتابكتب جاسم الحمر مايو 19, 2019, 11:04 م 646 مشاهدات 0
الأنباء
بين اليوم والآخر تزداد حدة التصريحات الإعلامية حول بوادر حرب في منطقة الخليج، اكتب لكم ولست بقائد عسكري او محلل استراتيجي بل كمواطن أشعر بالغثيان من التلويح بالخطر الإيراني الفارسي على منطقة الخليج، ونحن نعلم انه لا توجد حرب بين دول الخليج وإيران لا سابقا ولا مستقبلا لماذا؟
السياسة هي سيدة الموقف ومنطقة الخليج (عربي أم فارسي) انتم وكيفكم لن يغير ذلك من الخريطة الجغرافية شيئا هو بحر لنا فيه مثل ما لهم فيه.
إيران بمفاعلها النووي وجيشها ومعداتها وكبر حجمها تقابل دول الخليج مجتمعة في نفس المساحة (جيران) واستحالة استخدام السلاح النووي إلا إذا تريد مسح نفسها!
أما القيام بأعمال تخريبية و(شغل قراصنة) في المياه الإقليمية فالأسطول الأميركي وغيره يتواجدون بسرعة البرق على قولة إخوانا المصريين (مسافة السكة).
ودول الخليج لن تفكر يوما ما في اندلاع حرب مع إيران بل دائما يكون الهدف ردعها عن سياساتها التي تخل بالموازين في المنطقة، والمشكلة هي مع إيران والعقوبات الدولية عليها وليس مع دول الخليج.
إيران بمفاعلها النووي هي خطر حقيقي على إسرائيل وأيضا هي تمتلك مفاعلا نوويا يشكل خطرا في المنطقة لو تتخذ أي عقوبات ضدها.
الإدارة الأميركية تبيع لنا الأسلحة في السوق الخليجي بالمليارات وتشتري نفطنا بدولارات! ولكن لا نستطيع ان نمتلك مفاعلا نوويا.
ونحن في مجتمع دولي ولمجلس الأمن رأي ولكل طرف حلفاء! ومن الغباء ان تشتعل حرب بالوكالة تحرق ثروات المنطقة.
لا تمدح لي وتتفاخر بالصواريخ الإيرانية وقوتها فلتوجها إلى إسرائيل! ولا عن أميركا العظمى لانها بدون أموال الخليج سينهار اقتصادها وهي التي تسعى دائما على تخويفنا لاستمرار بقاء جيشها وقواعدها بالمنطقة! وفي الوقت نفسه تحمي أميركا الكيان الصهيوني المحتل للقدس.
العلاقات الديبلوماسية مع إيران هي التي ستحمي دول الخليج حتى في حال استمرار العقوبات وتزايدها عليها وتكفينا شرها.
نرفض ان يكون هناك تطبيع بأي شكل من الأشكال مع الكيان الصهيوني إلا انه حدث من بعض دول المنطقة، بالمقابل تبقى إيران هي الطرف الملام في أحداث المنطقة.
سياسة الإدارة الأميركية الحالية سلبية لمنطقة الخليج، والانتخابات الرئاسية الأميركية على الأبواب، فربما الحرب تكون قادمة ولكن حرب على تغيير الرئيس ترامب.
للتاريخ: في العام ١٩٤٥ خلال الحرب العالمية الثانية استخدمت أميركا قنبلة نووية على مدينتي هوريشيما وناغازاكي اليابانيتين في كارثة أقرب للإبادة، وقتل ما يقارب 200 ألف إنسان وذلك برر لإنهاء الحرب وإجبار اليابان على الاستسلام وعدم تصادم جيوش الطرفين في حرب برية تؤدي بحياة اكثر من مليون إنسان! عذر اقبح من ذنب.
داخليا: عقدت جلسة سرية بمجلس الأمة وزبدتها ان الأوضاع ما تطمن! ومستعدين واحتياجاتنا تكفي ٦ شهور في حال اندلاع حرب! للأسف ليس دور مجلس الأمة التصريح بذلك وهذا دور وزارة الخارجية.
ذكروني ماذا كانت استعداداتنا قبل الغزو العراقي للكويت؟ وماذا كانت النتيجة؟
متى نتعلم ان إدارة الكوارث مهمة وتعنى قبل حدوثها وليس بعد وقوعها!؟
رسالة:
الشعب يلعب قولجي دفاع هجوم
دمتم بخير ودامت علينا نعمة الأمن والأمان
تعليقات