#جريدة_الآن رحالة كويتيون يغيرون المزاج السياحي للأفراد بتقديم وجهات سفر غير مألوفة

عربي و دولي

الآن - كونا 601 مشاهدات 0




أضحت مواقع التواصل الاجتماعي منصات مهمة للتسويق والدعاية تعرض من خلالها مختلف المنتجات والخدمات وتنقل عبرها ثقافات متنوعة ومعلومات متعددة في مختلف حقول المعرفة من بينها السياحة التثقيفية والترفيهية والتعريف بثقافات الدول والشعوب.
   وبرزت من خلال تلك المواقع صفحات ثقافية تتضمن توثيق رحلات وتجارب لرحالة كويتيين يجوبون دول العالم للتعرف على مدن ووجهات سياحية جديدة واستكشاف حضاراتها.
   ونجح هولاء الرحالة في تغيير "المزاج السياحي" للافراد عبر استعراض وجهات سفرهم الجديدة وتجاربهم فيها علاوة على تقديم تفاصيل مفيدة تتعلق بالاجراءات الواجب اتباعها قبل زيارة تلك الوجهات بدء من الحصول على تأشيرة السفر وخطوط الطيران المتوفرة وافضلها والفنادق المناسبة والاحتياطات الواجب اتخاذها قبل قرار تحديد الوجهة.
   وفي هذا السياق اجرت وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاحد لقاءات متفرقة مع عدد من الرحالة الكويتيين المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي بمجال السياحة والسفر.
   واكد هولاء الرحالة حرصهم على استعراض وتوثيق رحلاتهم عبر حساباتهم في (مواقع التواصل) بغية تعريف المتابعين بالوجهات السياحية التي يقصدونها لا سيما الجديدة منها بما يسهم في اتاحة الفرصة امامهم لتقييمها قبل اتخاذ قرار السفر.
   من جانبها قالت الرحالة الكويتية فاطمة المطر ل(كونا) ان بدايتها في هذا المجال كانت قبل ثماني سنوات وكان لديها آنذاك مدونة تكتب فيها عن تجاربها بمجال السياحة الداخلية.
   واضافت المطر انها عندما بدأت في الكتابة عن وجهات السفر الخارجية كانت تتلقى ردود فعل واسئلة كثيرة عنها فتحول تركيز مدونتها الى السفر والسياحة الخارجية.
   واوضحت انها تقضي معظم اوقات السنة في السفر لاستكشاف مدن وثقافات جديدة الامر الذي قوبل بتجاوب كبير سواء من داخل الكويت او خارجها لا سيما من قبل الاشخاص المهتمين بالسفر مشيرة الى انها زارت نحو 174 مدينة حول العالم.
   واشارت الى ان تدويناتها عن الوجهات السياحية غير المألوفة لاقت تفاعلا واسعا من المتابعين نظرا الى حرصها على زيارة اماكن جديدة.
   وفي ما يتعلق بسبل تحقيق اقصى استفادة من الرحلات السياحية لا سيما ان كانت الوجهة الجديدة قالت المطر ان السفر قد يكون شاقا جدا مالم يتم التخطيط المسبق له مؤكدة ان الترتيب والتخطيط الجيد للسفر يسهل امور المسافر ويساعده في الاستفادة القصوى والاستمتاع بأكبر قدر ممكن طوال رحلته.
   ونصحت المطر المسافر بأن يقوم ببحث مسبق ومكثف عن المدن التي ينوي زيارتها بغية اكتساب معلومات تفيده خلال رحلته سواء لجهة تاريخ المدينة واهم الاماكن السياحة فيها فضلا عن احوال الطقس التي تتحكم في عدد الرحلات وغيرها من المعلومات ذات الصلة.
   واشارت الى ضرورة التخلص من الافكار النمطية عند السفر عبر التخطيط لاكتشاف مناطق جديدة من العالم والاستمتاع بمشاهدة المناظر البانورامية الساحرة والفريدة.
   وذكرت ان هناك بعض الدول مثل روسيا على سبيل المثال يفضل زيارتها في فصل الصيف لانها تكون باردة جدا في الشتاء اذ يقل عدد الرحلات اليها في فصل الشتاء مقارنة بفصل الصيف.
   ولفتت الى وجود اماكن جديدة وشيقة في العالم يمكن زيارتها في فصل الشتاء مثل (لا بلاند) في شمال فنلندا التي يتواجد بها الشفق القطبي ويسودها طقس بارد جدا اذ تصل درجات الحرارة فيها الى 27 درجة مئوية تحت الصفر.
   ونصحت المطر المقبلين على السفر بالتوجه الى مدن جميلة وجديدة وغير مألوفة وتناسب الجميع مثل على سبيل المثال جزيرة (ثيسالونيكي) في اليونان التي تشتهر بالحياة الثقافية والمهرجانات ومدينة (ميجيف) الجبلية الشتوية في فرنسا والمعروفة بانها وجهة شتوية للتزحلق على الثلج ومنطقة (أولورو) في استراليا التي توجد بها الصخرة العملاقة التي تتغير ألوانها مع تغيير الوقت.
   اما الرحالة الكويتي محمد الميموني فقال بدوره ل(كونا) ان حب استكشاف المدن الجديدة دفعه الى الانخراط في هذه الهواية بدءا من دول الخليج العربي وصولا الى استكشاف مدن وقارات جديدة.
   واعرب الميموني عن اعتقاده بضرورة تغيير ثقافة المجتمع السائدة عن السياحة "اذ لايجب ان يقتصر السفر على التسوق والمناظر الطبيعية فحسب بل يعتمد ايضا على ثقافة المدينة والاماكن التراثية التاريخية".
   واضاف ان تغيير فصول السنة لا يعيقه عن مواصلة السفر والبحث واستكشاف ثقافات الشعوب الاخرى إذ "يتعين على المسافر تنويع الوجهات السياحية التي يقصدها بغية المزج ما بين الترفيه والثقافة".
   واوضح انه زار على سبيل المثال مدينة (هو تشي منه) في فيتنام ووصفها بأنها مدينة سياحية وفيها شواطئ جميلة ومدينة (دالات) التي تتميز بثقافة وطبيعة رائعة.
  ولفت الى وجهة سفر اخرى هي قرية (كمزار) في سلطنة عمان التي تمتاز بطبيعتها وجبالها بعيدا عن الضوضاء و(شنقيط) في موريتانيا التي توجد بها عدة ثقافات تاريخية للمهتمين بالأدب والتاريخ القديم.
   من جانبها قالت الرحالة الكويتية بسمة العتيبي في تصريح مماثل ل(كونا) ان بداية اهتمامها بهذا المجال كانت اثناء دراستها مجال طب الاسنان بالمملكة المتحدة اذ كانت تخطط مع صديقاتها لرحلات مليئة بالمغامرات والترفيه للتخفيف من الضغوطات الدراسية في اوقات الفراغ.
   واضافت العتيبي ان شغف السفر والاستكشاف دفعها هي واصدقائها الى القيام بأول رحلة تمثلت في تسلق الجبال بالنرويج ليتطور الامر لزيارة 30 دولة ما شجعهم على انشاء حساب متخصص في مواقع التواصل الاجتماعي لعرض تجاربهم في هذه الدول ونقلها الى المتابعين.
   وذكرت انها تقوم قبل زيارتها لاي وجهة جديدة بعمل بحث مفصل عن جميع الانشطة المتاحة فيها لتحقيق اكبر قدر من الاستمتاع والترفيه ومن ثم الاستفادة ومشاركة تلك المعلومات مع الاف المتابعين.

تعليقات

اكتب تعليقك