#جريدة_الآن دالي الخمسان⁩ : «حرب أو حلب»

الأنباء
ماذا يحدث في الخليج؟ وهل الحرب قادمة؟ أسئلة تشغل الإنسان الخليجي العادي الذي ليس لديه إلمام بالأمور العسكرية ولا يفقه فيها ولا يغوص في الدهاليز السياسية المعقدة التي تقول وتفعل بالتصاريح والأقوال وتلف وتدور بالخطط والمؤامرات والسؤال المطروح: هل تشن القوات الأميركية حربا مدمرة على إيران؟ الجواب أن قرار الحرب ليس قرارا مزاجيا يتخذه شخص في أعلى سلطة في أميركا، بل قرار مؤسسي مدروس ومعلومة نتائجه يتخذ بعد تحليل ودراسة للمعطيات والخسائر وقوة الخصم وما يمتلك من أسلحة ومدى تضرر الحلفاء والأصدقاء من تلك الحرب المدمرة، إن قرار شن الحرب قرار صعب لن يكون بمستوى تفكير الإنسان العادي الذي يتمنى تدمير قوة إيران العسكرية والنووية التي لا ترغب في العيش بسلام مع محيطها الخليجي والعربي.
أعتقد أن ما تقوم به الإدارة الأميركية هو «حرب نفسية» فقط، حيث حشد القوات الأميركية وناقلاتها العملاقة التي اتجهت إلى الخليج العربي والضغوط الديبلوماسية والاقتصادية وتصريحات المسؤولين الكبار بأن الحرب أصبحت وشيكة هي تهديد قوي وفتاك حتى تخضع إيران للشروط الأميركية في شأن ملف إيران النووي.
إن قامت الحرب لا سمح الله وهذا احتمال وارد، فالدمار هو العنوان ولن نكون بخير أبدا والوضع لن يكون مطمئنا، فطبول الحروب تسمع من بعيد ولا ترى وكل القصة أن الرئيس الأميركي يريد أن يدخل في مفاوضات مع إيران من موقع التهديد بها وان هناك حلبا وليس حربا وفي كلتا الحالتين الإنسان البسيط هو الخاسر والشعوب هي من يدفع الثمن من الفوضى والدمار والهلاك.