#جريدة_الآن عادل نايف المزعل: رمضان والمسلسلات الهابطة
زاوية الكتابكتب عادل المزعل مايو 15, 2019, 10:55 م 767 مشاهدات 0
الأنباء
ها نحن في بداية شهر رمضان المبارك ونسأل الله أن يديم علينا نعمه والحرص على فعل الخيرات فيه، فالعاقل من انتهز فرصة هذا الشهر الكريم في التقرب إلى الله بأعمال البر والصلاة والبعد عن المعاصي، وتلك هي الحكمة من الصيام وليس الامتناع عن الطعام والشراب فقط، رب صائم ماله من صيامه إلا الجوع والعطش، لأنه لم يفهم حقيقة هذه الفريضة قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) ولكن هناك أناسا يحرصون على إفراغ الصيام من محتواه وتحويله إلى شهر للسهر والنوم والكسل والتراخي وها هي بعض الفضائيات قد سعت كل السعي لأن تفسد على الناس نعمة التواصل مع الله وذكره وعبادته والتفرغ لما يحب ويرضى.
وقد حشدت معظم الفضائيات أعدادا من الممثلين والممثلات في أعمال فنية تحت مسميات شتى يجمعها هدف واحد هو إلهاء المسلم عن العبادة والتواصل مع الخالق سبحانه وتعالى بأن يجلس أمام التلفاز ينتقل من قناة إلى قناة متابعا للبرامج والمسلسلات ومسابقات تافهة.
وبعض الفضائيات تحرص في مسلسلاتها وبرامجها الهابطة إبعاد الناس عن التواصل مع الله وبعض المسلسلات تنشر الإثارة والوقاحة بلا حسيب أو رقيب وأحد المسلسلات اظهر الطلبة الذين يدرسون في القاهرة بصورة سيئة ولا يمتّ للواقع بصلة ومسلسل آخر يعود البنات على فعل الرذيلة والفواحش وآخر يعود الأبناء على عدم احترام والديهم والتلفظ بألفاظ لا تتناسب مع الوالدين فلابد من وقفة جادة حازمة وأسلوب جديد للتعامل مع المستهترين بالشهر الفضيل الذين وجدوا في رمضان فرصة ثمينة لبثّ سمومهم وأكثر المسلسلات ليس لها هدف غير الإثارة والألفاظ البذيئة وبعض الممثلين والممثلات أساؤوا إلى اللهجة الكويتية وأصبحت اللهجة الكويتية (قرقيعان) رحم الله تلفزيون الكويت وأيامه الجميلة التي كان يقدم فيها ما يسعد الناس من صغيرهم إلى كبيرهم ويقربهم إلى الله دون إثارة أو تحريك للغرائز.
إن الإعلام المرئي رسالة سامية يجب أن يعود إلى الالتزام بها ويعي حرمة شهر رمضان وبقية الأشهر.
اللهم تقبل صيامنا واغفر لنا ذنوبنا واعف عن الزلات وارحم موتانا وموتى المسلمين.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، اللهم آمين.
تعليقات