#جريدة_الآن وزير الخارجية: نمو مطرد للعلاقات الكويتية العراقية ورؤيتنا مشتركة إقليميا ودوليا

محليات وبرلمان

711 مشاهدات 0


أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الحرص والاهتمام المشترك بدورية انعقاد اللجنة العليا الكويتية - العراقية المشتركة يأتي تجسيدا للتوجيهات السامية والحكيمة لقادتي البلدين في إطار العلاقات الكويتية العراقية الأخوية والتاريخية العريقة.
وقال الشيخ صباح الخالد في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة السابعة للجنة التي عقدت في الكويت اليوم الأحد إن الزيارات رفيعة المستوى أخيرا بين البلدين الشقيقين عكست النمو المطرد للعلاقات المتينة لاسيما أن كلا البلدين الشقيقين يتشاركان في الرؤى وفي مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وفي ما يلي نص كلمة الشيخ صباح الخالد: "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه معالي الأخ الدكتور محمد علي الحكيم وزير خارجية جمهورية العراق الشقيق معالي الأخ السفير خالد سليمان الجارالله نائب وزير الخارجية سعادة السفير نزار الخيرالله الوكيل الأقدم للشؤون السياسية في وزارة خارجية جمهورية العراق الشقيق الأخ الكريم السيد مصعب سالم النصف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت أصحاب السعادة أعضاء اللجنة الوزارية العليا المشتركة بين دولة الكويت وجمهورية العراق الأخوات والإخوة الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود بداية أن أتقدم بالتهنئة لمعالي الأخ الدكتور محمد علي الحكيم وزير خارجية جمهورية العراق الشقيق وكافة المشاركين في أعمال الدورة السابعة للجنة العليا الكويتية – العراقية المشتركة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى أمتينا العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات كما أود وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أعضاء وفد دولة الكويت أن أرحب بمعالي الأخ الدكتور محمد علي الحكيم وكافة أعضاء الوفد المرافق متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت كذلك بودي أن أجزي وافر الشكر والتقدير لكافة ممثلي القطاعات والجهات المشاركة من البلدين الشقيقين على ما بذلوه من جهود مقدرة في الاعداد والتحضير المميزين لأعمال لجنتنا هذه.
أصحاب المعالي والسعادة الأخوات والأخوة الكرام يأتي الحرص والإهتمام المشترك بدورية إنعقاد هذه اللجنة تجسيدا للتوجيهات السامية والحكيمة لقادتي البلدين سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (حفظه الله ورعاه) وأخيه فخامة الرئيس الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق الشقيق في إطار العلاقات الكويتية العراقية الأخوية والتاريخية العريقة بين البلدين والشعبين الشقيقين فقد عكست الزيارات رفيعة المستوى مؤخرا بين البلدين الشقيقين النمو المطرد للعلاقات المتينة لاسيما وأن كلا البلدين الشقيقين يتشاركان في الرؤى وفي مختلف القضايا الإقليمية والدولية مشيدين في هذا السياق بالتعاون المثمر بين جمهورية العراق والدول الشقيقة المجاورة لها كضرورة واقعية تحتمها أصول وموجبات الجوار الجغرافي والذي سيسهم بلا شك في تعزيز اللحمة العربية وترسيخ مضامين وأهداف العمل العربي المشترك.
أصحاب المعالي والسعادة الأخوات والأخوة الكرام نستذكر وبكل فخر وإعتزاز بأنه قبل أقل من عامين إستطاع العراق الشقيق دحر ما يسمى بتنظيم داعش وتحرير أراضيه، وإيمانا من دولة الكويت بحتمية الوقوف إلى جانب الأشقاء في جمهورية العراق دعا سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى مؤتمرٍ دولي لإعادة إعمار المناطق المتضررة من تنظيم داعش في العراق بغية إستكمال وتطهير كافة الأراضي العراقية من براثن هذا التنظيم الإرهابي وإعمار ما تم هدمه من منشآت وبنى تحتية ومرافق حيوية تضررت جراء التفجيرات الإرهابية من قبل هذا التنظيم الظلامي حيث قدرت التعهدات التي التزمت بها الدول المانحة والمؤسسات التنموية التي شاركت في فعاليات المؤتمر بحوالي 30 مليار دولار أمريكي ليعكس ثقة المجتمع الدولي بالإمكانيات والفرص الكبيرة المتاحة في النواحي الاقتصادية واىستثمارية للعراق الشقيق. مؤكدين في هذا المقام على موقف دولة الكويت الثابت والراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء في العراق في مواجهة ما تبقى من تنظيمات إرهابية ودعم كافة الإجراءات والتدابير التي يتخذها العراق للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه مجددين كذلك الدعوة لتضافر جهود المجتمع الدولي لدعم ومساندة العراق في مساعيه الرامية إلى القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله واجتثاث جذوره.
وفي هذا الصدد لايسعني إلا أن أتقدم بأحر التعازي القلبية للأشقاء في جمهورية العراق الشقيق ولأسر ضحايا التفجير الإرهابي الجبان الذي وقع مساء يوم الخميس الماضي في مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد متمنين الشفاء العاجل للجرحى والمصابين جراء هذا العدوان الآثم.
أصحاب المعالي والسعادة الأخوات والأخوة الكرام شهدت العلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين نموا متصاعدا في مختلف المجالات خلال السنوات القليلة الماضية فعلى صعيد الحركة البينية للمسافرين بلغت الرحلات الجوية ثلاث عشرة رحلة أسبوعية أقلت أكثر من 44 ألف مسافر سنويا في حين بلغت الحركة عبر الحدود البرية أكثر من 430 ألف مسافر سنويا. وعلى الصعيد التجاري والاقتصادي للقطاعين العام والخاص مشاركة ملموسة في مختلف المجالات الإستثمارية والتجارية والتنموية وقطاعي الطاقة والإتصالات وغيرها من المجالات بين البلدين الشقيقين. أصحاب المعالي والسعادة الأخوات والأخوة الكرام إن المشاركة الكبيرة والواسعة في أعمال الدورة السابعة للجنتنا العليا المشتركة من مختلف القطاعات العامة والخاصة والتي بلغ مجموعها من الجانبين (58) جهة تشمل ممثلين عن مختلف الجهات التجارية والاستثمارية والأمنية والتعليمية والتنموية والمجالات الحيوية والهامة الأخرى تعد مؤشرا إيجابيا للتعاون البناء بين تلك القطاعات والجهات والتي ستثمر اليوم التوقيع على (خمس وثائق) هامة في مجالات الاقتصاد والمواصلات والرياضة والتعاون العلمي والفني لتضاف إلى الخمسة وخمسين اتفاقية ومذكرة تفاهم موقعة بين البلدين الشقيقين آملين الاستمرار في هذا النسق التصاعدي لعلاقاتنا الثنائية والحفاظ على هذه الروح الصادقة والتعاون المثمر البناء بما يخدم مصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين. معربين وببالغ الغبطة والسرور عن النتائج العملية والملموسة التي حققتها أعمال اللجنة المشتركة بين بلدينا الشقيقين.
ختاما أجدد ترحيبي بأخي معالي الدكتور محمد علي الحكيم والوفد المرافق له والشكر موصول أيضا لوفدي البلدين في أعمال اللجنة على ما بذلوه من جهود دؤوبة للخروج بما تم الاتفاق عليه متطلعين إلى عقد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة في بغداد عاصمة جمهورية العراق الشقيق في العام المقبل إن شاء الله وسائلين المولى العلي القدير أن يحفظ البلدين الشقيقين وشعبيهما العزيزين من كل سوء ويديم عليهما نعمة الأمن والأمان.

تعليقات

اكتب تعليقك