الديين: مزاج السلطة والناخبين في الكويت 'متقلب' وبرامج الحكومة 'فارغة'
محليات وبرلمانالنجار: في آخر لحظة تقرر العودة عن الانقلاب على الدستور والفرعيات تسبب الجروح داخل القبيلة
مايو 26, 2009, منتصف الليل 1584 مشاهدات 0
قال المحامي والكاتب محمد عبدالقادر الجاسم أن حملة الاعتقالات التي سبقت الانتخابات وضعت سقفا أعلى للخطاب الانتخابي والذي تأثر بالقيود الحكومية، والخطاب الوطني غاب وجاء بدلا منه الخطاب الشخصي، مشيرا الى أن التلفزيون لعب دورا مهما في الانتخابات، جاء ذلك خلال ندوة عقدتها اللجنة الثقافية بجمعية المحامين مساء أمس تحت عنوان 'قراءة في المشهد السياسي' شارك فيها الكاتبين أحمد الديين ود. غانم النجار الذي قال 'بعد دراسة احصائية اجريتها عن نتائج انتخابات 2009م أصبح لدي شك أن ارقام نتائج العام الماضي كانت مضخمة جدا ونسبة الحضور هذا العام غير صحيحة وأنها منخفضة عن العام الماضي'، وأضاف النجار أنه لايوجد تفسير مقنع بإنخفاض أصوات جاسم الخرافي بواقع أربعة آلاف صوت عن العام الماضي، ونتائج الانتخابات غير موجودة حتى الآن للاطلاع عليها بالتفصيل، وأكد النجار أن المزاج العام في الكويت هو الذي يقرر نتائج الانتخابات وهذا العام وفي آخر لحظة تقرر العودة عن الانقلاب على الدستور وأنا ضد الانتخابات الفرعية لأن هناك شبة بعدم الدستورية، وذكر أن الفرعيات حسب دراسات أجراها بعمق مآلها الى الزوال بسبب الجروح التي تحصل بسببها داخل القبيلة، وأشار النجار الى أن شراء الأصوات استمر في هذه الانتخابات وكان له تأثير أكثر من السابق، موضحا أن النتائج مختلطة فمن يسمون باتأزيميين وهو مصطلح ملتبس فازوا وفاز كذلك أربع وزراء سابقين بأرقام عالية.
وذكر النجار أن القرارات الخاصة بالانقلاب على الدستور لاتتعلق بوجود المرأة بل بالنظرة التاريخية الخاطئة أن الدستور غلطة تاريخية يجب تصحيحها، مشيرا الى أن هناك شريحة داخل مؤسسة الحكم تعتبر ومنذ اصدار الدستور أنه غلطة تاريخية ولا بد أن تصحح.
وأوضح النجار أن الحكومة اذا ادارت الأمور بعدالة ومساواة ستنتهي حالة الاحتقان الحالية، مؤكدا أن قدرة شخص واحد على ايقاف البلد على رجل واحدة أمر بحاجة الى بحث، وأن ابعاد التصويت الالكتروني في انتخابات 2009م أبعد الشبهات عن نتائج الانتخابات.
من جهته قال الكاتب أحمد الديين أن مزاج السلطة والناخبين في الكويت متقلب والتغييرات فيه معقدة، وأن نسبة عدم المشاركة في الانتخابات لم تصل لدرجة كبيرة ولكنها ذات مؤشر مقلق 'وأنا أرفض تسمية نواب التأزيم' وهم من يسمون بذلك، أما ان زاد عددهم أو حصلو على نسب أعلى، وأضاف الديين أن هناك انخفاض مؤسف لنتائج القوى السياسية وهو أمر يكرس الطابع الفردي في العمل السياسي ومرشحي التجمع السياسي الواحد يخوضون الانتخابات بشكل منفصل.
وأوضح الديين بأن أساس تشكيل الحكومات تشكل حول هدف وليس اعداد برنامج عمل لاحق، والمطولات التي قدمت كبرنامج عمل للحكومات السابق مجرد برامج فارغة، وأضاف الديين بأن عودة رئيس مجلس الوزراء رغم أن ذلك حق لصاحب السمو تجعلنا نتساءل 'هل يستطيع في ظل تشكيلات حكومية سابقة بائسة خصوصا أن اسلوب العمل لانظن أنه سيتغير، مشيرا الى أن هناك توجها لإعادة تكليف ناصر المحمد حتى قبل ظهور نتائج الانتخابات الحالية.
وقال الديين أن الدستور أعطى الحق بإستجواب رئيس الوزراء، وغير المستعد لذلك فعليه عدم تحمل المسؤولية ورئاسة مجلس الوزراء غير مرتبطو دستوريا بمسند الامارة، وذكر الديين أن قضية مصروفات ديوان مجلس الوزراء التي قال النائب د. فيصل المسلم أنه سيطرحها قد تأخذ بعض بعض الوقت، وأيضا تلويح النائب د. ضيف الله أبورمية بمساءلة وزير الدفاع جابر المبارك قد يأخذ أيضا قليلا من الوقت، ولكن ماذا عن تهديد النائب مسلم البراك بمساءلة جابر الخالد وصباح الخالد على ضوء عد اتخاذ الاجراءات القانوينة بحق تمادي أحد المرشحين بإثارة النعرات المناطقية والفئوية والتي أدت الى شرخ خطير في المجتمع الكويتي.
وأكد الديين أنه حينما كان هناك مشروع للدولة في الكويت غابت الطائفية والقبلية والناس لم تكن تضع أسماء القبائل والعوائل في اسمائها، ولكن حينما أتى مشروع تحطيم الدولة جاءت مسألة اثارة الطائفية والقبلية، والخطورة تكمن بمن يدفع بإتجاه خيارات خارج اطار الدستور.
تعليقات